سوريا

روى أحد الناجين من سجن صيدنايا سيء الصيت التابع للنظام السوري، الرقيب المنشق من أبناء حلب محمد فارس جمال، أسماء العشرات من المعتقلين والضحايا الذين واكبهم خلال فترة اعتقاله، ومن بين من ذكرهم معتقل وضحيتان من أبناء مخيّم الرمل الفلسطيني في اللاذقيّة وسط سوريا.

نقل فارس في منشور نشره على صفحته في "فيسبوك" مشاهدته للاجئ الفلسطيني عمّار العبسي من أبناء مخيّم الرمل، وكانت آخر مشاهدة له في سجن صيدنايا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، حيث تم اقتياده من قبل السجانين دون معرفة مصيره.

كما ذكر المعتقل المفرج عنه، أسماء 24 معتقلاً قضوا في سجن صيدنايا بسبب التعذيب، ورد من بينهم اللاجئ الفلسطيني مصطفى محمد البدوي قُتل بتاريخ 6 آب/ أغسطس 2014، واللاجئ علي الصبّاغ أبو النور الذي قتل بذات الشهر والعام، حسبما نقل، وكلاهما من أبناء مخيّم الرمل الفلسطيني.

من جهتها، نقلت "اللجنة السوريّة للمعتقلين والمعتقلات" وهي جهة خاصة بتوثيق المعتقلين في سجون النظام السوري، ما نشره فارس، وأشارت إلى أنّ العديد من التوثيقات تعتمد على ذاكرة المعتقلين في روي مشاهداتهم داخل المعتقلات.

ويعدّ سجن صيدنايا، أحد أكبر السجون التابعة للنظام السوري، وأكثرها رعباً وغموضاً،  ويقع بالقرب من بلدة صيدنايا الجبلّية، على بعد 30 كيلومتر شمال غرب العاصمة دمشق.

وكانت منظمة العفو الدولية قد وصفت بتقرير لها نشرته في شباط/ فبراير عام 2017، سجن صيدنايا بـ" المسلخ البشري" تحدثت فيه عن عمليات شنق جماعية وإبادة ممنهجة تجري داخله.

تجدر الإشارة، إلى أنّ أعداد المعتقلين الفلسطينيين في سجون النظام السوري بلغ نحو 1797 لاجئاً، وفق توثيق " مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، والتي أوردت ضمن إحصاءاتها قضاء 620 لاجئ تحت التعذيب في تلك السجون.

متابعات _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد