وسط تعتيم إعلامي.. بدء خروج فصائل المعارضة من الغوطة الغربية وخان الشيح اليوم

الإثنين 28 نوفمبر 2016
صورة لخروج الدفعة الأولى من خان الشيح قرب معمل نستله
صورة لخروج الدفعة الأولى من خان الشيح قرب معمل نستله

مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

بعد عدة جولات من المفاوضات بين وفد من المكتب السياسي لتجمع المعارضة السورية في خان الشيح وقوات النظام السوري ممثلة بالإعلامية "كنانة حويجة" قبل حوالي أسبوعين، وفي ظل استمرار معارك بين الطرفين لم يكتب لها الحسم. بدأ صباح اليوم الاثنين 28/11/2016 دخول عدد من الباصات لمنطقة خان الشيح، وخروج عدد من فصائل المعارضة السورية وعائلاتهم باتجاه مدينة إدلب في الشمال السوري.

إذ تم تسجيل خروج عدد من فصائل الجيش الحر بالدفعة الأولى من بلدات زاكية، والمقليبة وخان الشيح قدر عددهم بـ 1500 على أن تخرج دفعة أخرى غداً وبعد غد، بينهم نحو 300 مدنياً مع عائلاتهم أغلبهم من النشطاء من أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين.

وبحسب المعلومات فإن الاتفاق جرى يوم الأربعاء الماضي على صيغة نهائية تقضي بتسليم المعارضة حوالي 200 بندقية من السلاح الخفيف، وتسليم السلاح المتوسط والثقيل بمجمل 400 قطعة سلاح.

إضافة للمستودعات وخرائط للأنفاق بالمنطقة، مقابل ذلك تسمح قوات النظام لقرابة 3500 عسكري وعائلاتهم بالخروج اتجاه أدلب مع اسلحتهم الفردية.

وكان قد جرى وقفاً لإطلاق النار بتاريخ 19 نوفمبر 2016 بين قوات النظام والمعارضة، بدأت معه جولات مفاوضات بين النظام والمعارضة ورافقها دخول لوفد النظام إلى بلدة خان الشيح لأول مرة منذ العام 2013.

وباءت المفاوضات بالفشل عدة مرات قبل أن يتم الاتفاق النهائي الذي نُفذ اليوم، وذلك بسبب تعنت النظام السوري بشروطه للخروج من دون سلاح بما فيه السلاح الفردي، وكذلك وجود شروط للمعارضة تمثلت بطلب خروج تنظيم "فتح الشام"و"أحرار الشام" اتجاه درعا والقنيطرة.

وفي التفاصيل، بدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد 27/11/2016 بتسليم قوات المعارضة السلاح الثقيل و45 أسيراً لقوات النظام السوري، فيما سيقوم النظام حسب تسريبات عن الاتفاق بإطلاق سراح عدد من المعتقلين من أبناء المنطقة.

فَرَضَ الاتفاق على الطرفين التكتيم الإعلامي بالنسبة لبنود الاتفاق وخطواته قبل وبعد توقيعه، وكذلك يشهد الاتفاق غياب التغطية الإعلامية لخروج المقاتلين وعوائلهم إلى إدلب، كما غاب عن الاتفاق ضمانات دولية كحال الاتفاقات المبرمة في عدة مناطق سابقاً.

ووسط هذا الغموض يدور الحديث عن مصير من سيبقى في مخيم خان الشيح، إذ سجل غياب لدور الفصائل الفلسطينية مجتمعة و"السفارة الفلسطينية" بدمشق ومنظمة التحرير عن جولات المفاوضات ومآل أهالي مخيم خان الشيح، الأمر الذي دفع قسم منهم للخروج خوفا من عدم وجود ضمانات، في ظل وجود حالة من القلق والترقب داخل المخيم على مصيره بعد الاتفاق.

بينما أفادنا مراسلنا بتسريبات من الاتفاق تقول: "أن وفد للنظام سيدخل في مرحلة لاحقة من تنفيذ الاتفاق إلى مخيم خان الشيح للاجئين لتلاوة نص الاتفاق وإعلان اتفاق مصالحة ورفع العلم السوري في المخيم"، والدخول بعملية تسوية أوضاع للأهالي والشباب الذين لم يغادروا سواء من اللاجئين الفلسطينيين أو المهجرين من بلدات أخرى.

جدير بالذكر أن مخيم خان الشيح حوصر منذ العام 2013 بشكل جزئي ومن ثم حوصر بشكل كامل بتاريخ 1/10/2016 بوجود 12 ألف مدني و3 آلاف طفل، شهد خلالها المخيم أوضاعا إنسانية ومعيشية صعبة، إلى جانب قصف مدفعي ومروحي وغارات للطيران الروسي أدت إلى قضاء العديد من أبناء المخيم ودمار واسع في ممتلكات المدنيين.

 

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد