قطاع غزة / أونروا
 

بحث المفوض العام المؤقّت لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كريستيان ساوندرز، خلال اجتماعٍ مع اتحاد الموظفين في الوكالة قبل أيام في مدينة غزة، عدّة ملفاتٍ أبرزها الأزمة المالية وتأثيراتها على برامج "أونروا".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين تواصل مع عبد العزيز أبو سويرح، نائب رئيس اتحاد موظفي "أونروا" في قطاع غزة، للتعرّف على ما تم بحثه خلال الاجتماع، وكيف سيكون العام الحالي 2020 على المؤسسة الأممية وبرامجها.

 

رواتب الموظفين

قال أبو سويرح: إن "رواتب الموظفين منذ عام 2017 تآكلت بما قيمته 10%، ولم نستلم فرق العملة "الدولار" منذ 1 يناير 2018، وعندما زار مفوّض الوكالة الضفة الغربية في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي وعّد بصرف الزيادة أو صرف العملة، ما كان له الأثر الإيجابي علينا".

وقال "الزيادات في الرواتب لم تكن محوّر نقاشنا مع المفوّض خلال اجتماعنا بغزة قبل أيام لأننا بنينا على وعده عندما كان في الضفة، نحن نعيش في دولة واحدة بمعنى إذا تم الصرف في الضفة فسيتم تلقائيًا في غزة"، مُؤكدًا أن "الانقسام الموجود هو سياسي بحت نحن لا علاقة لنه به، بل مؤسسة دولية مُحايدة نبتعد عن تكريس أو تعزيز أي نوع من الانقسام".

وبهذا الخصوص، أعلن رئيس اتحاد الموظفين العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقطاع غزة، أمير المسحال، مساء الأحد 19 كانون الثاني/ يناير، صرف ما يُسمى بالكاف "الفرق في العملة مقابل الدولار لموظفي وكالة الغوث خلال شهر كانون ثاني/ يناير الجاري".
 

إرجاع 41 موظفاً إلى العمل

بحسب أبو سويرح فإن المفوّض العام للوكالة خلال الاجتماع أكد تقبّله وعدم ممانعته لعودة الموظفين المفصولين إلى العمل خلال العام الجاري 2020، ولكن يبقى هذا عملهم الإداري، المهم في الأمر أنه أكَّد على إرجاعهم إلى عملهم خلال هذا العام وهم 41 موظفًا".

يُذكر أن المفصولين من عملهم في وكالة الغوث هم 116 موظفًا، ووعدت وكالة "أونروا" بإرجاع 68 موظفًا، أرجعت منهم بالفعل 27 موظفًا والمتبقي 41، وباقي الموظفين وهم 48 تتراوح أعمارهم بين (50-60 عام)، تم فصلهم دون موافقة "أونروا" على عودتهم.

يتابع أبو سويرح "في اللقاء قبل الأخير مع مفوّض الأونروا وعد بتوفير فرصة أو غيرها لهؤلاء الموظفين كبار السن، لكن المسألة ما زالت قيد النقاش، ونحن في الاتحاد سنسعى جاهدين لإرجاعهم إلى عملهم".

 

ملف الشواغر

"بحسب مؤتمر بيروت الأخير الذي عُقد لكافة اتحادات الأونروا بالمناطق الخمس، تمت الموافقة من قبل نائب المفوض العام في حينه، وهو المفوّض الحالي، على تثبيت معلمي "العقود اليومية" على عقود "Fixed Term" وفقًا للنسبة المتفق عليها والتي تشترط ألا يزيد موظفي اليومي عن 7.5% على أن تُعطى الأولوية في التثبيت لقائمة 2017، وهذا ما تم فعلاً"، والحديث هُنا لأبو سويرح.

وخلال الاجتماع، كشف ساندروز أن "الأوضاع المالية صعبة جدًا ستكون على الأونروا خلال العام الجاري 2020".

 

برنامج الطوارئ

يُكمل أبو سويرح "ساوندروز كان واضحًا للغاية في حديثه خلال الاجتماع، وأكَّد أن برنامج الطوارئ يواجه إشكالية كبيرة بفعل الأزمة المالية، وتم تغطية البرنامج لشهر يناير الجاري من الموازنة العامة، وحتى اللحظة غير واضح كم هي التبرعات التي ستأتي لميزانية الطوارئ، وهذا البرنامج الذي لا يشمل الموظفين فقط، بل مشاريع الإرشاد النفسي والدعم والمساعدات التموينية والبطالة، والإسكان لتعويضات الكوارث والحروب".

وبشأن الموظفين في برنامج الطوارئ لم يوضح ساوندرز موعد تمديد عمل الموظفين وكم هي مدة التمديد، حتى اللحظة لم نتلقى رد بهذا الأمر.

 

ميزانية 2020

وجدّد أبو سويرح التأكيد على ما أبلغهم به المفوّض العام بأن عام 2020 سيكون صعبًا بفعل الأزمة المالية التي تعصف بوكالة "أونروا"، وفي ظل وقف التمويل من الولايات المتحدة والحملة التي تجري على المؤسسة الأممية.

يُذكر أن المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، قال في وقتٍ سابق إن "الوضع المالي لعام 2020 قد يكون صعب جدًا على وكالة الأونروا بفعل العجز المالي الكبير الذي تواجهه المنظمة".

وأوضح أبو حسنة أن "هذا الوضع المالي الصعب يأتي في ظل أن جزءًا من العجز رُحِلَ من العام الماضي، وهو أمر من شأنه أن يمس الخدمات الأساسية التي تقدم لنحو ستة ملايين لاجئ يقيمون في مناطق العمليات الخمس"، مُضيفًا "إنه لم يُعلن بعد عن الخطة المالية الجديدة للعام 2020"، متوقعًا أن "يتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة".

وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في "أونروا"، فإن العام الماضي انتهى بوجود عجز مالي كبير في الموازنة بلغ 167 مليون دولار.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد