أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان اقتحام عدد من اللاجئين الفلسطينيين مكتبها في البقاع للمطالبة بإجراء فحوصات لمخالطين لمصابين بفيروس "كورونا" عقب إصابة 30 شخصاً في أحد الأعراس في منطقة برالياس.

بدوره، رفض أمين سر اللجنة الشعبية في البقاع، أحمد شاهين، الطريقة التي تم الدخول بها إلى مكتب "أونروا"، معتبراً أنها "لا تمثل الشعب الفلسطيني".

وأشار، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن اللجنة لديها ملاحظات كثيرة على عمل "أونروا" وخصوصاً لكيفية تعاطيها مع الفيروس ولناحية عمل المكاتب، لكن هناك وسائل أخرى للاحتجاج وليس عبر اقتحام مكتبها بهذه الطريقة.

وأضاف: "لا أعتقد أن مدير المنطقة لديه حلول ويخبئها عن اللاجئين"، خصوصاً وأن إجراء الفحوصات للمخالطين بات يقتصر على من تظهر عليهم أعراض الفيروس، بسبب معدل الإصابات المرتفع في لبنان.

وجدد دعواته إلى اللاجئين الفلسطينيين في البقاع إلى وقف الأعراس والالتزام بالإجراءات الوقائية حماية لهم ولذويهم من الفيروس.

"أونروا" تدين ما جرى في البقاع

وجاء في بيان أصدرته الوكالة، أمس الجمعة: "تدين الأونروا وبشدة ما حصل صباح اليوم من اقتحام لمكتب الأونروا في البقاع في تعلبايا من قبل عدد من الأشخاص الذين تصرفوا بطريقة انفعالية غير مقبولة لأنه من الممكن أن يكون من بين هؤلاء الأشخاص مصابون بفيروس كورونا وربما نقلوا العدوى إلى الموظفين وكذلك إلى جميع الأشخاص الآخرين الذين شاركوا في الدخول القسري إلى المكتب".

وأضافت: "وقد قام هؤلاء الاشخاص بهذا الفعل احتجاجاً على فحوصات الكوروناPCR ، على أثر حفل الزفاف الذي أقيم يوم السبت الماضي والذي أدى على ما يبدو إلى انتشار العدوى بين الحاضرين".

وقالت الوكالة: إنها تتابع ما حصل في حفل الزفاف بالتنسيق مع العائلات المعنية ووزارة الصحة العامة وبلدية بر الياس والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، كما أنها تجري، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، فحوصات للمخالطين لمرضى مصابين بكوفيد-19 ومن يشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وأوضحت أنه نظراً لارتفاع عدد الأشخاص المصابين بـ كوفيد-19 والضغط الحاصل على المختبرات، أصبحت الفحوصات تقتصر حالياً على المخالطين المباشرين (المقيمين في نفس المكان)، والذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19، والذين يعانون من حالات صحية مزمنة، مؤكدة أن الفيروس ينتشر بسرعة ما يزيد الضغط على المختبرات والمستشفيات وجميع الموظفين المشاركين في الاستجابة.

وتابعت: "تقوم الأونروا بتغطية تكاليف الفحوصات والعلاج حيثما دعت الحاجة، بالإضافة إلى توفير مكان آمن في مركز سبلين التابع لها للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحجر الصحي أو عزل أنفسهم ولكنهم غير قادرين على القيام بذلك في المنزل".

وأبدت الوكالة ترحيبها بـ "الإعتذار العلني الذي قدمه أحد الاشخاص الذين شاركوا في هذا الفعل".

وشددت أنه يجب على الجميع احترام وحماية مراكز "أونروا" وموظفيها الذين يعملون من أجل خدمة المجتمع وغالباً ما يكونون معرضين لمخاطر شخصية عالية.

كما دعت "جميع أفراد المجتمع إلى الامتناع عن التصرفات الانفعالية مثل ما شهدناه صباح اليوم والإلتزام التام بإجراءات الحد من الحركة ووضع الكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين باعتبارها الطريقة الأكثر فاعلية لمنع انتشار الفيروس".


فيديو يظهر اقتحام لاجئين فلسطينيين مكتب أونروا في تعلبايا

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد