حذر مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، من كارثة صحية وإغاثية وتربوية سيشهدها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في حال عدم توفر المزيد من التبرعات المالية.

وقال كوردوني، خلال زيارة إلى مخيم عين الحلوة، أمس الخميس، إن الوكالة تقدم خدماتها قدر المستطاع، ولكن في نهاية الأمر هناك إمكانيات مالية محدودة جداً.

وجال كوردوني في مركز العزل في مدرسة السموع حيث اطلع على التجهيزات والخدمات التي يقدمها المركز، كما التقى باللجان الشعبية وناقش معهم آخر المستجدات المتعلقة بأزمة "كورونا" والأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون.

وجرى الاتفاق على التعاقد مع أحد المختبرات الخاصة في مدينة صيدا، والمعتمد من قبل وزارة الصحة اللبنانية بهدف إجراء فحوصات PCR، جراء الضغوط المتزايدة على المستشفيات الحكومية وتأخر صدور النتائج، على أن يُعطى رئيس قسم الصحة في المنطقة صلاحية القرار تفادياً للروتين.

6-1.jpg

وأكد أن "أونروا" تدرك كل الصعوبات والتحديات التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية وأزمة "كورونا"، لافتاً إلى أن الوكالة تبذل كل الجهود لحشد المزيد من التمويل للاستجابة للأزمة رغم الصعوبات المالية التي تواجهها.

وختم كوردوني زيارته في عيادة "أونروا" بالمخيم، حيث اطلع على الخدمات الصحية التي تواصل الوكالة تقديمها في ظل التدابير والإجراءات الجديدة بسبب تفشي الفيروس.

الشريف يصف زيارة كوردوني بـ "الفاشلة"

بدوره، وصف عضو اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة، سمير الشريف، زيارة كوردوني بـ "الزيارة الفاشلة بامتياز" لأنها تعبر عن "إفلاس" الوكالة.

وأشار الشريف، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن هذه الزيارة تثبت "الفشل الرسمي لإدارة الأونروا في لبنان".

وقال إن كوردوني لم يعد بأي جديد، وتحدث فقط عن الأزمة المالية للوكالة وعن عدم التزام اللاجئين بالإجراءات الوقائية، إلا أن لشريف أبلغه بأن العزل في مدرسة السموع يفتقد للحد الأدنى من المتطلبات الإنسانية.

وطرحت اللجان الشعبية إقامة مستشفيات ميدانية في المخيم، لكن كوردوني رد بأن الإمكانيات المادية لا تسمح بذلك.

وحول الملفات الأخرى التي طرحت خلال الزيارة، ذكر الشريف أن كوردوني أبدى موافقته على طرح اللجان الشعبية الدمج بين الدوام الفعلي والـ "أون لاين" للطلاب خلال العام الدراسي الجديد، خصوصاً وأن الصف الواحد يحتوي على نحو 50 طالباً.

وشددت اللجان على ضرورة الإسراع في عملية ترميم المنازل، وأكدت أن بعض العائلات لم تستفد إلى الآن من المساعدات المالية الإغاثية، ودعت كوردوني إلى ضرورة أن تشمل تلك المساعدات فاقدي الأوراق الثبوتية.

لبنان-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد