أصيب اللاجئ الفلسطيني علي المقدح (أبو هشام) بجروح طفيفة في قدمه، إثر انهيار سقف منزله الواقع قرب جامع النور في حي المنشية داخل مخيم عين الحلوة، في حادثة أعادت تسليط الضوء على واقع البيوت الآيلة للسقوط في المخيمات الفلسطينية، وسط تجاهل مستمر من الجهات المعنية.
وفي حديث خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال المقدح إن السقف انهار فجأة، بينما كان نائما مع أفراد أسرته في الغرفة، واصفا اللحظة بـ"لحظات من الرعب والخوف والصدمة"، وأضاف: "أطفالي بدأوا بالصراخ ظنا منهم أن الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي، قبل أن نكتشف أن السقف سقط دون سابق إنذار".
ورجح المقدح أن تكون الأضرار الهيكلية التي لحقت بمنزله ناجمة عن القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف منزل منير المقدح قبل نحو عام، موضحا: "منزلي قريب جدا من موقع الضربة، وقد تسبب القصف حينها بتشققات خفيفة في السقف، لكن بعد مرور سنة، انهار السقف على رؤوسنا".
وأعرب عن استيائه الشديد من غياب أي استجابة من اللجنة الشعبية أو وكالة "أونروا"، رغم أن الحادثة ذكرت على نطاق واسع في مجموعات التواصل داخل المخيم، وقال: "ما هذا التقصير؟! ماذا ينتظرون؟ أن نسحب عائلاتنا جثثا من تحت الردم؟!"، مضيفا: "كل يوم هناك بيت مهدد بالسقوط، وكل يوم هناك أطفال ونساء معرضون للموت".
وطالب الجهات المعنية، وعلى رأسها اللجنة الشعبية ووكالة "أونروا"، بالتحرك العاجل والجاد لجمع الأموال وتخصيصها حصريا لترميم البيوت المهددة بالانهيار، مشيرا إلى أن مئات العائلات في عين الحلوة تعيش تحت خطر دائم في ظل هشاشة مساكنها، لا سيما بعد الاستهداف "الإسرائيلي" الأخير الذي زاد من تدهور الأبنية المجاورة.
وتعيد هذه الحادثة المأساوية فتح ملف الترميم والإعمار في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهو الملف الذي أوقفته "أونروا" منذ العام 2020 بحجة نقص التمويل، رغم وجود آلاف المنازل المتصدعة التي تؤوي عائلات فلسطينية مهددة حياتها في أي لحظة.