أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن 23 منشأة تابعة لها تضم 16 مدرسة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قد دمرت بالكامل، فيما دمرت جميع مباني الوكالة في مخيم درعا، بفعل القصف الذي تعرض له المخيمان.

وفي بيان لها أضافت "الأونروا" أن جميع مبانيها في مخيم اليرموك بحاجة تقريباً إلى إصلاحات كبيرة، حيث يحتاج 75 % من هذه المباني إلى إعادة بنائها بالكامل، فضلاً عن أن مراكز الأونروا الصحية الثلاث في المخيم قد دمرت بالكامل.

وفي مخيم درعا، دمرت جميع مباني الوكالة باستثناء مركز التوزيع فيما تحتاج ست منشآت أخرى بما فيها ثلاثة مبانٍ مدرسية وعيادة إلى إصلاحات جذرية.

وأضافت الوكالة أنها ستبدأ  بإصلاح منشآتها التي تضررت أو دمرت، عندما تقوم الحكومة بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية مثل الكهرباء والمياه وتضمن أن المخيمين آمنان لدخول اللاجئين وذاك من خلال إزالة الأنقاض ومخلفات الحرب من المتفجرات.

وبحسب بيان الأونروا فإن عشرة آلاف لاجئ فلسطيني كانوا يقطنون مخيم درعا قبل عام 2011، عاد منهم نحو 400 عائلة حتى الآن بعد انتهاء المعارك في المنطقة، فيما كان يعيش في مخيم اليرموك قبل اندلاع الحرب نحو 160 ألف لاجئ فلسطيني.

ودعت الأونروا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المادي للسماح لها بتوفير الخدمات الرئيسة بما في ذلك خدمات الصحة والتعليم للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين يعودون إلى منازلهم في المخيمات، مشيرة إلى أنها تواجه أزمة مالية حادة حيث تبلغ نسبة تمويل نداء الوكالة الطارئ لعام 2018 فى سوريا 16 في المائة فقط من إجمالي الاحتياجات التي تبلغ 329 مليون دولار أميركي.