فلسطين المحتلة - خاص
أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ظهر اليوم الثلاثاء 3 أيلول / سبتمبر 2019، تقريراً حذّرت فيه من استمرار سياسة الانتهاكات الطبية التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وجاء في التقرير أن ادارة معتقلات الاحتلال تتعمد استهداف الاسرى وإهمالهم طبياً وتركهم فريسة للأمراض تنهش أجسادهم.
ورصدت هيئة شؤون الأسرى من خلال عدد من محاميها، ثلاث حالات مرضية تقبع في عدة سجون للاحتلال، منها حالة الأسير، زياد حمودة (45 عاماً)، من بلدة رنتيس شمال غرب مدينة رام الله، والقابع في معتقل "النقب"، والذي يشتكي في الآونة الأخيرة من آلام حادة في الصدر وفي المعدة ومن سعال ويتقيأ دماً، وفقد من وزنه أكثر من 20 كغم، ومؤخراً جرى نقله إلى مشفى "سوروكا" لإجراء الفحوصات الطبية، لكن لغاية اللحظة لم يُبلغ بنتيجة الفحص ولم يتم تشخيص مرضه كما يجب كما لم يُقدم له أي علاج حقيقي لوضعه الصحي السيء.
اما الأسير المقعد، صالح عبد الرحيم صالح (23 عاماً)، من مخيم بلاطة جنوب شرق مدينة نابلس، والقابع بشكل دائم داخل ما يُسمى "المراش" أو عيادة معتقل "الرملة"، والذي يعاني أوضاعاً صحية قاسية، حيث تفاقمت حالته في الفترة الأخيرة بسبب مشاكل حادة في الأعصاب ونتيجة معاناته من ارتفاع في درجة حرارته، الأمر الذي أثر عليه سلباً وأصبح يعاني من مشاكل في الاخراج، وهو بحاجة ماسة إلى عرضه على طبيب مختص لتشخيص حالته، كما أنه ينتظر منذ فترة طويلة اجراء عملية بظهره لزراعة البلاتين وترميم الفقرات، بسبب وجود بقايا شظايا في جسده اثر اصابته بأربع رصاصات أثناء عملية اعتقاله، لكن إدارة الرملة لا زالت تماطل بتحويله لإجراء العملية وتقديم العلاج اللازم لحالته.
في حين أن الأسير، عوني الرجبي (39 عاماً) من الخليل، يعاني من التهاب الكبد الوبائي حيث أصيب به أثناء فترة اعتقاله الأولى عام 2009، وبعد اعتقاله خلال هذا العام وزجه في معتقل النقب تراجعت حالته الصحية، وفي الوقت الحاضر لا يقدم له أي علاج لحالته الصحية.