فلسطين المحتلة
وجّه مكتب التعليم في منطقة الخليل التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء 3 أيلول/سبتمبر، رسالة لإدارة مدرسة بنات بتير الأساسية التابعة للوكالة في الريف الغربي لبيت لحم بالضفة المُحتلّة، حول سياسة دمج الصفوف في المدرسة، في أعقاب احتجاجات الأهالي والطالبات في ذات اليوم.
وذكر المكتب في الرسالة، التي حصلت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على نسخة منها، إنه جرى تقسيم الصفين إلى شعبتين لكل صف، فيما طلب المكتب من إدارة المدرسة تزويده بالتخصصات المطلوبة من أجل توفير مُعلمين إضافيين للشواغر.
تجدر الإشارة إلى أنّ طالبات مدرسة بنات بتير الأساسية التابعة لوكالة الغوث، اعتصمن أمام المدرسة يوم الثلاثاء رفضاً لسياسة دمج الصفوف، التي خلقت حالة من الاختناق داخل الشُعب الدراسيّة، وباتت تؤثر سلباً على جودة العمليّة التعليميّة، حيث جرى في الأيام الأولى من الفصل الدراسي الجديد، دمج صفوف الثاني والخامس الابتدائي، ما أدى إلى تكثيف عدد الطالبات في الصفوف حيث أصبح (50) طالبة في الصف الواحد.
وجاء في نص الرسالة المُوجّهة من مكتب التعليم "بحسب التشكيلات الجديدة الواردة من السيد رئيس برنامج التعليم بتاريخ اليوم 2-9-2019، تم تقسيم هذين الصفين إلى شعبتين لكل صف، لذا يُرجى إبلاغ هذه الرسالة للمجتمع المحلي في بتير، ولكن يُرجى الانتظار يومين أو ثلاثة لحين اكتمال الأمور الإدارية من أجل تزويدكم بمعلمين إضافيين على شواغر، فأرجو منك ذكر التخصصات المطلوبة."
ومن الجدير بالذكر أنّ سياسة دمج الصفوف بدأتها وكالة الغوث قبل أعوام، حيث طالت عدة مدارس في مُخيّمات الضفة المُحتلّة وقطاع غزة والشتات، في خطوة تُبررها الوكالة بالعجز المالي، وكثّفتها عقب قطع الإدارة الأمريكية مُساهمة بلادها في ميزانيّة الوكالة الأمميّة منذ نحو عام.