فلسطين المحتلة
نعت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال لأبناء الشعب الفلسطيني الشهيد الأسير بسام السايح، مُحملةً الاحتلال وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد السايح نتيجة الإهمال الطبي بحقه وممارسة سياسة القتل البطيء.
وقالت الحركة الأسيرة في البيان الذي صدر، مساء الأحد 8 أيلول/سبتمبر، إنّ الإهمال الطبي جريمة مُنظّمة ممنهجة تمارسها دولة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين لاستهداف حياتهم وقتلهم، والقافلة ستطول إن لم يتم لجم الاحتلال وإلزامه بما نص عليه القانون الدولي.
وجاء في البيان "ما زال الاحتلال يتعمد الجريمة ويمتهن القيم الإنسانية ويتجاوز كل كرامة للأعراف البشرية من خلال احتجاز جثامين الأسرى الشهداء، بسام السايح ومن قبله نصار طقاطقة وفارس بارود وعزيز عويسات."
وطالبت الحركة الأسيرة في بيانها الجهات الرسميّة والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر العمل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان السايح ليُدفن بكرامة بين أهله وذويه وتسليم باقي إخوانه الأسرى الشهداء.
وأكّدت الحركة الأسيرة أنّ الشهيد السايح قد عانة من سياسة قانون الإعدام البطيء بحق الأسرى، وأطلق الأسرى العديد من الدعوات والنداءات للضغط والحراك من أجل محاولة إنقاذ حياته، وبالحد الأدنى أن يتمكن من أن يُمضي أيامه الأخيرة في كنف أسرته وعائلته، لكن هذه الدعوات لم تجد آذاناً صاغية ولم تُترجم إلى حراك شعبي ضاغط أو رسمي فاعل أو تدخل من الجهات الدولية الراعية لحقوق الإنسان.
وختمت بيانها قائلةً "أبناء شعبنا فصائلنا المقاومة قد بلغ الظلم الزبى وما عاد يتسع القِدر للمزيد، آن الوقت الذي يتم فيه وضع استراتيجية وطنية نظرية وعملية عنوانها الحرية حق لأسرانا، تفعل فيها كل الأدوات والوسائل لهذا الهدف."
من جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين أنّ الأسرى في سجون الاحتلال أعلنوا حالة الاستنفار والغضب والاستعداد لأي مُواجهة قادمة مع إدارة المُعتقلات، عقب الإعلان عن استشهاد رفيقهم الأسير بسام السايح.
وقالت الهيئة إنّ الأسرى شرعوا بالتكبير والطرق على الأبواب منذ لحظة سماعهم النبأ، وقاموا بإغلاق كافة الأقسام، وأبلغوا الإدارة أنهم لن يتسلّموا وجبات الطعام اليوم وغداً، مُعلنين حالة الحداد.
وحمّل الأسرى إدارة معتقلات الاحتلال المسؤولية عن أية تداعيات قد تحدث عقب الجريمة التي مُورست بحق الأسير بسام السايح.
وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن إستشهاد الأسير بسام أمين محمد السايح في مسشفى "أساف هروفيه" داخل الأراضي المُحتلّة، والمعتقل في سجون الاحتلال منذ تاريخ 8/10/2015، حيث تعرّض لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون الصهيونيّة.
وأوضحت الهيئة، أنّ الأسير السايح يُعاني من مرض السرطان في الدم والعظم، وتراكم للماء رئتيه، فضلاً عن معاناته من تضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 بالمائة، أدت إلى نقصان حاد في وزنه وخلل في عمل أعضائه الحيوية إلى أن فارق الحياة.
وباستشهاد الأسير السايح، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ (221) شهيد ارتقوا منذ العام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة الإهمال (القتل) الطبي المتعمد داخل المعتقلات.
ويعتقل الاحتلال (700) أسيراً في سجونه في ظل تعمّد إدارة مصلحة السجون الصهيونيّة سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، علماً بأنّ قرابة (160) أسير بحاجة لمتابعة طبيّة حثيثة، وجزء من الأسرى المرضى من ذوي الأحكام العالية أغلق الاحتلال ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم، وباستشهاد الأسير السايح يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنيّة الأسيرة إلى (221) شهيداً منذ عام 1967.
هذا وحمّلت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير السايح، فيما انتشرت دعوات شبابيّة للتجمهر الساعة السادسة والنصف مساءً على دوّار المنارة بمدينة رام الله، وفاءً لدماء الشهيد الأسير بسام السايح.