جنين - وكالات
شهد مخيّم جنين في الضفّة الغربية المحتلّة، ليل أمس الثلاثاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر، مواجهات بين شبّان من جهة، وقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية من الجهة الثانيّة، أسفر عن إصابة 3 من أفراد الأمن وشابّين اثنين، جرى نقلهم إلى المستشفيات.
ونقلت مصادر إعلاميّة محليّة، أنّ الاشتباك قد اندلع عقب تحرّك 8 دوريّات تابعة للأمن الوطني وثلاث دوريّات من الشرطة الخاصّة ودوريّة أمن وقائي وأخرى من الاستخبارات، لتطويق احتفال جرى لمناسبة وصول الأسير، محمد وليد بني غرة، إلى منزله، عقب الافراج عنه من قبل قوّات الاحتلال بعد اعتقال إداري دام لـ21 يوماً.
وتابعت المصادر، أنّ الاحتفال تخلله إطلاق بعض الرصاص ابتهاجاً بإطلاق سراح الأسير، الأمر الذي دفع الدوريّات للتحرّك، ما أدّى لاصطدامها مع الشبّان الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة، واستخدموا الزجاجات الحارقّة، ما أدّى إلى إصابة 3 من عناصر قوّات الأمن بجروح طفيفة جرى نقلهم إلى مستشفى النجاح، كما أسفرت المواجهات عن إصابة شابّين جرى نقلهم إلى المستشفى الحكومي بنابلس.
وقامت قوّات الأمن، بتعزيز تواجدها في محيط المستشفى الحكومي بخمس دوريات، في حين اعتدت عناصر من الشرطة الخاصّة المتمركزة في محيط المستشفى على الشاب، محمد قاسم تركمان، من أبناء مخيّم جنين، أثناء مروره بجانبها.
وأشارت إحدى صفحات "فيسبوك" الخاصة بنقل أخبار المخيّم، أنّ الشاب تركمان ليس له علاقة بما حدث في المخيّم، وأنّه أثناء مروره بجانب المستشفى تفاجأ بعناصر الشرطة الخاصة ينهالون عليه بالضرب، ما أدّى إلى تكسير يديه.
من جهته، قال محافظ جنين اللواء، أكرم الرجوب، إنّ "نشاط قوات الأمن مستمر في ملاحقة كل ظواهر الخروج على القانون والنظام"، وفق تعليق أدلى به لوكالة "معاً"، مضيفاً أنّ "قوات الأمن ستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه خرق النظام"، وفق قوله.
كما انتقد العديد من أبناء المخيّم، ما أسموه بـ" التعامل الأمني المبالغ فيه" من قبل قوات الأمن، حيث لم يكن الأمر يستدعي هذا الكم الكبير من الدوريات والعناصر، بل يكفي الاتصال بالمسؤول الأمني للمخيّم، والتنسيق معه من أجل تطويق الموقف وفق أحد المعلّقين، الذي أشار إلى استثمار جيش الاحتلال لهكذا أحداث لتنفيذ اقتحامات.
الصور للشاب محمد قاسم تركمان الذي جرى الاعتداء عليه وتكسير يديه.