الجزائر
حصل الفيلم الروائي النرويجي "البُرج" على الجائزة الكُبرى في ختام مهرجان الجزائر السينمائي الدولي، وهو فيلم يُسلّط الضوء على الجانب الإنساني من حياة ومُعاناة اللاجئين الفلسطينيين، في ظل المنفى والاغتراب جراء الاحتلال "الإسرائيلي."
الفيلم النرويجي الذي أخرجه ماتس جرورود ومن إنتاج 2018، تدور أحداثه خلال (77) دقيقة، حول قصة "وردة"، وهي طفلة تبلغ من العمر (11) عاماً تعيش مع أسرتها في مُخيّم برج البراجنة للاجئين في لبنان.
ولعل الجديد فيلم "THE TOWER" الذي أخرجه النرويجي ماتس جرورد، هو أحد أشكال هذه الفنون التي تعالج القضية الفلسطينية، أو بالأحرى قضية اللاجئين.
الفيلم مصنوع عبر أسلوب "STOP MOTION"، وهو من النوع الروائي الطويل، بإنتاج فرنسي سويدي نرويجي مشترك.
بدأ مخرجه، العمل عليه بعد أن عاش لمدة عام في مخيم برج البراجنة على مشارف العاصمة اللبنانية بيروت وسمع قصصاً مختلفة من أجيال متعاقبة من اللاجئين.
يحكي الفيلم قصة وردة، الطفلة الفلسطينية اللاجئة في مخيم برج البراجنة، الذي تحول إلى مخيم من الطوابق، تتسلق وردة هذه الطوابق التي تقيم فيها أجيال مختلفة من أسرتها في المخيم، لتتحدث معهم وتتعرف على أهم المحطات في تاريخ اللاجئين الفلسطينيين.
وتتعرّف وردة على تاريخ عائلتها وتاريخ اللاجئين الفلسطينيين من خلال قصص ترويها لها ثلاثة أجيال سابقة من اللاجئين، حيث يمنح الجد الذي ما يزال يحلم بالعودة إلى منزله في فلسطين، مفتاح المنزل لوردة، لكنها تظن أنه فقد الأمل بالعودة، فتُقرر صعود طوابق البرج بحثاً عن طريقة تُعيد إليه الأمل، لتكتشف لاحقاً أن جدها من شدة أمله بالعودة، نقل حلمه إلى حفيدته.
لا يخفي صانع الفيلم أن الأمل الذي كانت تبحث عنه وردة ظل يتناقص مع كل محطة توقفت فيها، إلا أن هذا زادها تشبثاً بحلم العودة وتصميماً على أن ينال جدها لطفي الراحة عبر يقينه بأنها ستحمل معها المفتاح والأمل.
ويُعتبر مهرجان الجزائر الدولي للسينما فعالية سنويّة تُنظّمها وزارة الثقافة الجزائريّة، وأطلقت أولى نُسخها في عام 2009، واختُتمت النسخة العاشرة منه يوم الخميس في قاعة ابن زيدون في العاصمة، بحضور وجوه سينمائيّة جزائريّة وعربيّة وأجنبيّة.