بيروت - لبنان
 

عرضت "لجنة المهجّرين الفلسطينيين من سوريا في لبنان" بمخيم برج البراجنة في بيروت، معاناة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا والقاطنين في لبنان، أمام مدير عام وكالة " أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، وذلك خلال لقاء بحضور وفد دولي داعم للوكالة، لبحث انعكاسات الأزمة اللبنانية على واقع هذه الشريحة من اللاجئين.

 وحول اللقاء، قال مسؤول لجنة الإعلام باللجنة، إبراهيم المدني، في حديث مع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ محور اللقاء وهدفه هو  تقديم عرض لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، في خضم الأزمة التي تشهدها البلاد، والحراك الثوري المستمر منذ 17 تشرين الأوّل الفائت، وانعكاساته على أوضاع اللاجئين.

وأضاف المدني، أنّه جرى الإيضاح لكوردوني والوفد الدولي، أنّ معاناة هذه الشريحة من اللاجئين قد بدأت بالتفاقم، منذ بدء إجراءات وزير العمل في الحكومة اللبنانية المستقيلة، والتي حرمت اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا مزاولة العمل في لبنان، ما أدّى لفقدان الكثير منهم لأعمالهم ومصادر رزقهم.
 

مطالب فلسطينيي سوريا في لبنان

ووضعت اللجنة ورقة بمطالب اللاجئين المهجّرين من وكالة " أونروا" وتلخّصت بـ "تأمين خطة طوارئ عاجلة تستجيب للواقع المستجد في ظل الازمة، والإسراع بتقديم المساعدة الشتوية السنوية، ورفع قيمة بدل الإيواء و بدل الغذاء، وتقديم خدمات صحية كاملة وتطوير الخدمات التعليمية ومعالجة إشكالية اكتظاظ الصفوف ونقص الكادر التعليمي وتأمين الرعاية الكاملة لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة والدعم النفسي وتأمين كافة المستلزمات المدرسية وتطوير البرامج، والإفادة من قروض دعم المشاريع الصغيرة".

 وأكّدت اللجنة خلال لقائها بكوردوني والوفد الدولي على ضرورة عدم "استسهال معالجة الأزمة المالية للوكالة، بتقليص الخدمات، والتراجع عن التقليصات الاخيرة، ورفض أي دمج لأي مؤسسة تعلمية أو صحية أو خدمية"، مشيرة إلى أهميّة التصويت الإيجابي لتفويض "أونروا" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإيفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية لسد العجز المالي للوكالة.

ووصف المدني اللقاء بـ"الإيجابي والجيّد"، موضحاً أنّ اللجنة لم تلمس أي "استسهال" من قبل كوردوني والوفد الدولي بمعاناة المهجّرين الفلسطينيين من سوريا، مشيراً أنّ اللقاء قد يوصل صوت اللاجئين إلى الإدارة العليا في الوكالة وأخذه بعين الاعتبار.

 الجدير بالذكر، أنّ وكالة "أونروا" كنت قد فصّلت الوضع المعيشي لفلسطينيي سوريا في لبنان، بأرقامها الصادرة بتقرير النداء الطارئ لعام 2019، بيّنت فيها أنّ نحو  90 % منهم يعيشون تحت خطّ الفقر، أي بأقل من دولارين في اليوم الواحد، وهو المعيار العالمي المُحدد من قبل البنك الدولي، في حين يفتقد 95 % منهم للأمن الغذائي، أي لا تتوفّر لديهم كميّات الغذاء التي تحميهم من الجوع.

وتصرف الوكالة معونة مالية شهرية، قدرها 100 دولار أمريكي لكل عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا كبدل إيواء، إضافة إلى 27 دولاراً بدل طعام لكل فرد من أفراد الأسرة، يؤكد اللاجئون عدم كفايتها لتغطية ابسط الاحتياجات في ظل الارتفاع الكبير للأسعار.

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد