سورية-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تزداد معاناة الأهالي في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق مع قدوم الشتاء والرياح والأمطار، إذ يفتقد المخيم في ظل الحصار الذي فرض عليه منذ العام 2013 لوسائل التدفئة أو أي وسائل أخرى تقيهم من برد الشتاء، وإن وجدت لا يوجد إمكانية لشرائها بسبب ارتفاع سعرها من جهة وارتفاع نسبة البطالة وعدم توافر فرص عمل للشبان المتواجدين داخل المخيم من جهة أخرى.
كما تعيش عشرات العائلات في مناطق سيطرة جبهة فتح الشام في المخيم لحصار تنظيم داعش الذي فرضته في 1/8/2016، وتسمح عناصر التنظيم بإدخال رغيف خبز واحد فقط يوميا لكل شخص من أفراد العائلة، والكمية المسموح إدخالها من المواد الأخرى نصف كيلو لكل صنف بمعدل كيلو ونصف لا تشمل الأطعمة القابلة للتخزين مثل البطاطا والبصل والبقوليات، بل الاكتفاء بإدخال كميات محدودة من الأطعمة غير القابلة للتخزين كبعض أنواع الخضار، ويسمح بإدخال جرة غاز كل شهر لكل عائلة كبيرة أما العائلات الأقل عددا تتجاوز المهلة الشهر.
إلى جانب ذلك، تم توقيت عملية الدخول والخروج خروج النساء لمدة ساعة يوميا من 2 ظهرا إلى الساعة 3 ظهرا، أما الرجال يسمح بخروجهم من الساعة 8 صباحا ولغاية الساعة 3 عصرا.
وتشهد مناطق سيطرة جبهة فتح الشام تكرار عمليات اعتقال المدنيين المتواجدين في منطقة الريجة وشارع حيفا من قبل داعش بتهمة إدخال الأطعمة لجبهة فتح الشام، وقد اختلفت العقوبات المفروضة عليهم بعدة أساليب منها التوقيع على تعهد بعدم إدخال الطعام لمناطق الجبهة، وأيضا الحبس الاكراهي، ومن ثم منع المدني الذي يتجاوز التبيهات من إدخال طعام خاص له والاكتفاء بخروجه لنتاول الطعام خارج المنطقة والعودة.
وتستمر داعش بمضايقة الأهالي في مخيم اليرموك من خلال فرض تعليمات خاصة بالتنقل واللباس والسلوك، وسط توتر يسود أجواء المخيم بعد توارد أنباء عن مهل قد وجهها النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له لإخلاء المسلحين لمخيم اليرموك وتسليمه دون قتال. ويزيد من تخوف الأهالي إغلاق المعابر الإنسانية مع مناطق الجوار وعودة استهداف المخيم بالقصف والاشتباكات.