حذَّر المستشار الاعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر/ تشرين الأول، من "مغبة تغذية الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من جنين، والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 79 على التوالي، رفضا لاعتقاله الإداري، قسرياً، بهدف النيل من عزيمته، وكسر إضرابه المفتوح عن الطعام، خاصة وأنه يرفض تناول المحاليل والمدعمات بشكلٍ مباشر".
ذلك قد يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة.
ولفت عبد ربه في بيانٍ له، إلى أنّ "الأسير الأخرس لا يزال يرقد في مشفى "كابلان" الاسرائيلي في أوضاع صحية صعبة وسيئة للغاية، حيث يعاني من الإعياء والاجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه، عدا عن أنه لا يقوى على الحركة".
وأكَّد عبد ربه على أنّ "ذلك قد يؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته".
وبيّن أنّ "المطلوب الآن هو الضغط باتجاه إلغاء قانون الاعتقال الاداري، والافراج عنه، وليس تجميد القرار والتحايل عليه".
كما دعا إلى "تفعيل وزيادة الحراك الشعبي والجماهيري والمؤسساتي على كل الأصعدة، من خلال الحملات الاعلامية، وتواصل الجهود الدبلوماسية مع الجهات ذات العلاقة لإنقاذ حياته، وتسليط الضوء على القهر والتعسف الاحتلالي الممارس، من خلال سياسة الاعتقال الاداري الذي يطال أكثر من 350 معتقلاً حالياً"، مُشيراً إلى أنّ "الهيئة تواصل بذل جهودها على كل المستويات، وعلى تواصل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومع مفوض حقوق الانسان، ومنظمة الصحة العالمية، وكل الجهات الدولية والبرلمانية في العالم، من أجل الافراج الفوري عنه".
كما قال إنّ "زوجة الأسير الأخرس أعلنت الإضراب عن الطعام منذ نحو أسبوع كخطوة تضامنية مع زوجها، ولدعمه معنوياً، ولتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها".
وأكَّد في ختام بيانه، على أنّ "الأسرى في سجن النقب أيضاً أعلنوا أمس عن وقف العمل بالتمثيل الاعتقالي داخل الاقسام، تضامناً مع الأسير، واحتجاجاً على استمرار إدارة السجون بعزل الأسرى وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خروات، ويطالبون بإنهاء عزلهم الذي يستمر لعدة أشهر في ظروف سيئة للغاية".
وكانت المحكمة العليا للاحتلال عقدت أمس الاثنين، جلسة للنظر في طلب جديد تقدمت به محامية الأسير الأخرس للإفراج الفوري عنه، وكان قرار "العليا" بتقديم توصية للإفراج عنه في 26 تشرين الثاني، الأمر الذي رفضه الأسير، على اعتبار أنّ ذلك تحايلاً والتفافاً وخداعاً.
وفي السياق، شرع أكثر من 30 أسيراً في سجن "عوفر"، اليوم الثلاثاء، في إضراب مفتوح عن الطعام، إسناداً لزميلهم الأسير ماهر الأخرس، إذ قال نادي الأسير، في بيانٍ له، إنّ "إدارة سجن "عوفر" نقلت وعزلت الأسرى المضربين في قسم (18)، علماً أنّ عدد الأسرى في سجن "عوفر" قرابة 850 أسيراً".
واقتحمت قوات القمع الصهيونية في ساعات متأخرة من الليل، أقسام الأسرى في معتقل "عوفر"، لكسر الإجراءات التصعيدية للأسرى والأضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه العشرات من الأسرى.
وجاء اقتحام الأقسام والزنازين بعد أطلق الأسرى خطوات تصعيدية نصرة للأسير الأخرس، فيما شرع 32 أسيراً بالإضراب المفتوح عن الطعام تضامناً مع الأخرس، وقامت مصلحة السجون بفرض عقوبات على الأسرى الذين شرعوا بالإضراب عن الطعام، حيث تم الزج بهم بزنازين الحبس الانفرادي.
جدير بالذكر أنّ هناك قرابة 4400 أسير/ة يقبعون في سجون الاحتلال منهم (39) أسيرة، وقرابة (155) طفلاً، و(350) أسير إداري.