أشارت بيانات وزارة الصحة اللبنانية إلى تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في مخيم البداوي ، يوم أمس الإثنين.
وأوضح الناشط الاجتماعي في مخيم البداوي، ناصر رميح، إلى أن هذه الأرقام تشمل فقط الأشخاص الذين أجروا فحص "كورونا"، حيث إن كثيرين يعجزون عن دفع 150 ألف ليرة لبنانية لإجراء الفحص.
وأشار إلى أن المحجورين في منازلهم لا تصلهم سوى مساعدات زهيدة جداً، كحصص غذائية من إحدى الفصائل أو الجمعيات، فيما يقتصر دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على الاتصال مرتين للاطمئنان على حالة المصاب.
وأضاف: "الأونروا متخلية جداً عن الشعب الفلسطيني.. يجب أن تكون إجراءاتها أكبر.."، داعياً إلى تكثيف حملات التوعية حول خطر الفيروس وضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وحذر: "دخلنا مرحلة الخطر الحقيقي"، مشدداً على أنه لا يمكن دعوة الناس إلى البقاء في منازلها من دون تأمين بديل لها، كالمواد الغذائية أو مواذ التنظيف، وحتى مساعدات نقدية، من قبل منظمة التحرير و"أونروا" على حد سواء.
وحتى الآن، لا توجد إحصائية دقيقة لعدد المصابين في مخيم البداوي، إلا أن معدل الإصابات لا يزال يسجل ارتفاعاً ملحوظاً.
وفي آخر الإحصائيات الصادرة عن "أونروا"، فإن الحالات النشطة بفيروس "كورونا" في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تصل إلى 432.
ووفق بيان صادر عن مكتب الإعلام التابع للوكالة فقد وصل عدد المتوفين إلى 38، بينما بلغ عدد المتعافين 899، وذلك من إجمالي عدد المصابين الذي وصل إلى 1369 منذ شباط/فبراير الماضي وحتى 8 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.