أثار إشعال إمارة دبي الشمعدان الخاص بعید الأنوار الیھودي المُسمى "حانوكا" الذي یصادف الیوم الخمیس أمام برج خليفة الشهير، استهجاماً واسعاً في الشارع الخليجي.
وغردت صفحة "سعوديون ضد التطبيع" على موقع تويتر: يبدو أنّ على الإمارات نقلت برج خليفة إلى تل أبيب، أو افتتاح فرع آخر له هناك! خاب المطبّعون.
وفي تغريدة أخرى قالت: من ثمار التطبيع..برج خليفة أصبح مرتعاً للإسرائيليين الذين يقومون بطقوسهم داخله وكأنه مكان تابع لهم.
من ثمار التطبيع:
— سعوديون ضد التطبيع (@Saudis2018) December 9, 2020
برج خليفة أصبح مرتعاً للإسرائيليين الذين يقومون بطقوسهم داخله وكأنه مكان تابع لهم. pic.twitter.com/AIfwIx2CDY
وأضاءت الجھات المختصة في برج خلیفة بإمارة دبي الشمعدان الخاص بعید الأنوار الیھودي، في إطار سلسلة خطوات تطبيعية وفي مجالات كافة اتخذتها الإمارات منذ إعلانها رسمياً عن تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني برعاية إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في 13 آب/ أغسطس الماضي، والتوقيع الرسمي الذي حصل داخل البيت الأبيض في 15 أيلول/ سبتمبر المنصرم.
ونشرت صفحة "إسرائيل بالعربية" عبر صفحتها صورة للشمعدان المضاء أمام برج خليفة الشهير.
كما شارك المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الصهيوني أفيخاي أدرعي، صوراً من احتفالات ما يُسمى "عيد الأنوار" في دبي، زاعماً أنّ "هذا يأتي في إطار أن يعم السلام".
وتلاقي خطوات الإمارات المتلاحقة والمتسارعة في الهرولة نحو مزيد من التطبيع رفضاً من الشارع الإماراتي وبعض المثقفين الإماراتييين، الذين شكلوا الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع.
ونشرت الرابطة الإماراتية تصريحاً لعضوها أحمد الشيبة النعيمي يقول فيه: "العلاقة مع الصهاينة تجاوزت خيانة تطبيع العلاقات إلى مساندة الاحتلال والتنكر للحقوق العربية والإسلامية "
وفي تغريدة له عبر توتير قال الإعلامي الإماراتي حميد النعيمي: "الأسوأ في التطبيع الإماراتي هو إرغام الجميع في المشاركة في جريمة التطبيع..المؤسسات الحكومية والتجارية واتفاقات رياضية وإعلامية وثقافية ومجتمعية وأكاديمية وصحية وفِي مجال الفنون والاتصالات والطيران"
الأسوأ في #التطبيع_الإماراتي هو إرغام الجميع في المشاركة في جريمة التطبيع
— humaid alnuaimi (@humaid22) December 8, 2020
المؤسسات الحكومية والتجارية واتفاقات رياضية وإعلامية وثقافية ومجتمعية وأكاديمية وصحية وفِي مجال الفنون والاتصالات والطيران..
باختصار كل الإمارات حكومة وشعباً يشتركون شاؤوا أم رفضوا بطريقة ما في هذه الجريمة
جاء ذلك بعد أن احتفت عائلة إماراتية باستضافة عدد من المستوطنين الصهاينة في منزلها في دبي، إذ قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده عبر حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك"، إنّه وبعد التدقيق في صورة المستوطنين الذين كانوا في ضيافة عائلة إماراتية نعرف أنّهم "شيبي فرومان" وزوجته ميخال.
ولفت إلى أنّ شيبي هو نجل الحاخام المتطرف "مناحيم فرومان" ويقطن في مستعمرة "تكواع" في قلب الضفة، وثلاثتهم من أهم الداعمين لتمدد المستعمرات وابادة العرب.
واستقبلت الإمارات أوائل نوفمبر المنصرم وفداً من قادة المستوطنين وأصحاب مصانع في المستوطنات برئاسة رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات منطقة نابلس، يوسي داغان.
وتوجّه وفد المستوطنين إلى دبي على متن رحلة جوية تجارية مباشرة، هي الأولى من نوعها من تل أبيب إلى دبي.
وأعدّ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقتٍ سابق تقريراً رصد فيه تسارع الخطوات التطبيعية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والمالية والطبية والرياضية والاجتماعية والدينية بين الإمارات وكيان الاحتلال الصهيوني.