أغلقت الفصائل الفلسطينية في الشمال، اليوم الأربعاء 16 كانون الأول/ديسمبر، مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة طرابلس رفضاً لسياسة التقليصات.
وشارك في الاحتجاج أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال، بسام موعد، ومسؤول قوات الصاعقة، أبو نجيب، إضافة إلى مسؤول محليات مخيم البداوي، مهدي عساف.
وقال موعد إن التحرك اليوم جاء بعد جولات عديدة من الحوارات غير المثمرة مع "أونروا"، ملوحاً بتصعيد أوسع خلال الأيام المقبلة.
وشدد أنه يتوجب على إدارة الوكالة السعي لتأمين الأموال اللازمة، موضحاً أن الفصائل واللجان الشعبية في شمال لبنان التقت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية بالمدير العام لـ "أونروا" وبمدير المنطقة وعدد من مدراء الأقسام، وبعثت رسائل عديدة، إلا أنها لم تلق أي استجابة ولو جزئية لمطالب الأهالي في مخيمات الشمال.
وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضح موعد أن أبرز المطالب تتمثل في استئناف العمل ببرنامج العوز الشديد للمستحقين (المتوقف منذ أكثر من 5 سنوات) وحل أزمة اكتطاظ الصفوف بأكثر من 22 طالباً، إلى جانب النقص الشديد في الأطقم التعليمية والخدماتية والصحية، وتعرب الوكالة من بناء مدرسة في مخيم البداوي على الرغم من الوعود المتكررة.
وأضاف أن أزمة المياه المالحة مستمرة في مخيم نهر البارد لأكثر من 3 سنوات دون أي حلول، كما أن إدارة "أونروا" تريد إفراغ البركسات من ساكنيها على الرغم أن أغلبهم مستحق للمأوى، عدا عن البطء في عملية إعادة الإعمار الذي يتسبب بأعباء مرهقة على الأهالي جراء دفع الإيجارات.
ولفت موعد إلى أنه قدم العديد من الحلول لعدد من الأزمات، إلا أن إدارة الوكالة تذرعت بالأزمة المالية.
وكانت الفصائل واللجان الشعبية أغلقت، أمس الثلاثاء، مكتب مدير المخيم، في كل من مخيمي نهر البارد والبداوي رفضاً لسياسة التقليصات، ملوحة بخطوات تصعيدية، لا سيما في نهر البارد جراء البطء في عملية إعادة الإعمار وعدم دفع بدلات الايجار والتعويضات.
وقالت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في منطقة الشمال، في بيان، إن إدارة "أونروا" تتهرب من مسؤولياتها وإدارة التعليم التابعة للوكالة تترك الطلاب بلا معلمين، مضيفة: " لا زالت إدارة الأونروا تمعن في تسويفها وإهمالها، فبعد الاجتماعات العديدة التي قامت بها قيادة الفصائل واللجان الشعبية مع الأونروا ومطالب المخيمين (نهر البارد والبداوي) طي الإغفال".
وأكدت أنها تابعت إعادة إفتتاح المدارس عن كثب وقامت بجولات ميدانية على مدارس المنطقة، حيث تبين أن الكثير من الصفوف مكتظة بأعداد تصل في بعضها الى 27 طالباً، ما يزيد عن العدد الذي تعهدت الوكالة بعدم تخطيه وهو 22 طالباً، علماً أن الدولة تمنع تواجد أكثر من 18 طالباً في الصف الواحد الكبير.