أغلق نُشطاء "حركة فلسطين" اليوم الثلاثاء 25 أيّار/مايو، مصنع "Elbit’s Elite KL" في "تامورث" ببريطانيا، والذي يُصنّع تكنولوجية ومعدّات عسكرية للدبابات الإسرائيلية والسيارات الحربية.
واعتلى ناشطون في الحركة سطح المصنع، عند الساعة الرابعة والنصف فجراً، وطلوا المبنى باللون الأحمر للتعبير عن سفك دماء الفلسطينيين الذي يستبب فيه المصنع.
وأسفر إغلاق المبنى لبعض الوقت عن توقيف انتاج "إلبيت" في بريطانيا للمرة الثانية.
وقال متحدّث باسم "حركة فلسطين": إنّ القوة الجمعية وتضامن الشعب في بريطانيا يستمر في معارضته للدولة البريطانية وتواطؤ الشرطة البريطانية في حماية أكبر الشركات الإسرائيلية المصنّعة للأسحلة والتي تجني أرباحها من جرائم الحرب، والتطهير العرقي، والقتل على مستوى العالم.
وأضاف إن التحرّك المباشر ضد "إلبيت سيستمز" هو واجب أخلاقي من أجل حماية حياة وحقوق الإنسان، مؤكّدًا أنّ "حركة فلسطين" لن تتوقّف حتى تُغلق "إلبيت" نهائياً.
ويعمل المصنع الذي أغلقته الحركة اليوم بالشراكة مع مصنع "Elbit Kinetics" بتصنيع أجهزة كومبيوتر ومعدّات ضرورية للدبابات الحربية الإسرائيلية "ميكافا 4"، والتي تم استخدامها بشكل مكثّف في العدوان الأخير الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة.
كما تم استخدام منتجات المصنع، في العدوان على غزّة في 2008 و2014، حيث نفّذت "إسرائيل" المجازر بحق آلاف الغزاويين. كما يُصنّع المصنع عدد من المنتوجات العسكرية الأخرى مثل السترات العسكرية.
ثاني إغلاق خلال أسبوع
ويأتي إغلاق المصنع في "تامورث" بعد خطوات مشابهة وطويلة ومستمرة قامت بها الحركة في مصنع "Elbit thales UAV" في "ليسستر" أدى إلى إغلاقه لمدة 6 أيام متواصلة.
وحظي هذا التحرّك بدعم وتضامن كبيرين من المجتمع المحلي، حيث خرج المئات للتظاهر خلال أسبوع الإغلاق، وهذا التضامن بلغ ذروته عندما قام 600 متضامن بتقييد البوابات ونصب الحواجز ومنع نقل المعتقلين لأكثر من 6 ساعات الليلة الماضية.
وتًعتبر "إلبيت سيستمز" من أكبر مصانع تصنيع الأسلحة، ولديه 10 مراكز في المملكة المتحدة، بما فيها مصانع ومكاتب، حيث يُسلّع المصنع أسلحته عن طريق "تجريبها في المعركة" على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة، ويستخدمه كنقطة بيع مربحة في دعمه الأنظمة القامعة حول العالم.
وكانت "حركة فلسطين" قد شنّت منذ 10 أشهر، أطول حملات شهدتها بريطانيا، اتخذت خلالها تحركات مباشرة مستمرة، تضمنت اقتحام الأسطح وأرضيات المصانع، وإغلاق المداخل، وتدمير الممتلكات، التي كلّفت "إلبيتس" ملايين الجنيهات الإسترلينية.