رفض أهالي مخيّم نهر البارد بشكل واسع، تسعيرة اشتراك االكهرباء عبر المولدات الخاصّة، والتي حددها مزودي الخدمة بـ 300 الف ليرة لبنانية للأمبير الواحد، لمدّة تغذيّة لا تتجاوز 6 ساعات يوميّاً.

ونقل اللاجئ من سكّان المخيّم "أشرف عوّاد" لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حالة الرفض الواسعة في المخيّم لهذه التسعيرة، مشيراً إلى أنّ معظم السكّان سيقومون بإلغاء اشتراكاتهم، نظراً لانعدام القدرة على دفع هكذا مبلغ في ظل الأزمة الاقتصاديّة الحادّة  وضعف القدرة الشرائيّة التي يعانيها الأهالي.

ولفت عوّاد إلى أنّ مزودي خدمة الاشتراك في مخيّم نهر البارد، "يستغلّون الأهالي وكأنّ أبناء المخيّم يقبضون رواتبهم بالدولار" موضحاً أنّ العديد من مزودي الاشتراك يظنون أنّ وكالة "أونروا" تقدّم مساعدات لأهالي المخيّم بالدولار وهو ما يثير شهيتهم لاستغلال الأهالي.

ودلل عوّاد على صوابيّة كلامه، بأنّ المناطق المجاورة للمخّم لا تزيد فيها تسعيرة الأمبير عن 200 الف ليرة، بينما في مخيّم البداوي في مدينة طرابلس لا تزيد عن 180 الف حسب قوله.

وفي ذات الإطار، اصدرت اللجنة الشعبيّة في المخيّم بياناً، عبّرت فيه عن رفضها لأسعار خدمة الاشتراك، وطالبت بأنّ تبقى التسعيرة وفق تعرفة الشهر الفائت أي 200 الف للأمبير الواحد.

جاء ذلك، عقب لقاء عقدته اللجنة الشعبيّة مع مزودي خدمة الاشتراك، لمناقشة الاسعار الباهضة، وسبل التخفيف عن الأهالي. مؤكّدة وقوف اللجنة مع الأهالي لرفع معاناتهم.

ويعيش مخيّم نهر البارد، أوضاعاً مأساويّة فيما يخص تأمين التيّار الكهربائي، في ظل الانهيار اللبناني وأزمة تأمين الوقود. وبلغت ساعات الانقطاع أكثر من 20 ساعّة في معظم الأحياء، مابات يؤثّر بشكل حاد على المرضى والأطفال وكبار السنّ. وسط انهيار القدرة المعيشيّة بفعل تأثيرات الأزمة اللبنانية وانهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار.

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد