نظّمت لجنة المرأة في اللجنة الشعبيّة بمُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، ندوة توعية حول خطورة مرض سرطان الثدي.

وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ الندوة جاءت بالتعاون مع عيادة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وأشرفت عليها الحكيمة سوزان ورش آغا، والأخصائية النفسية ختام النيرب.

وأكَّدت مسؤولة لجنة المرأة في اللجنة الشعبيّة الدكتورة تحرير العيلة، أنّ هذه الندوة تأتي ضمن حملة للتوعية بهذا المرض في شهر أكتوبر الوردي كما أطلق عليه، كرمزٍ للتغلب على المرض، وأنّ هذه ليست احتفالية بقدر ما هو تسليط الضوء على مرض سرطان الثدي وهو إحدى قضايا النساء الصعبة، حيث تكمن خطورة المرض والذي يودي بحياة الكثير من النساء، وأيضاً الصعوبة في التحديات التي تواجهها النساء المريضات في الحصول على تحويلات للخارج للعلاج السريع المناسب، مما يضطر البعض منهن إلى العلاج على نفقتهن الشخصية بالرغم من التكاليف المرتفعة.

وبيّنت العيلة، أنّ مؤسسات المجتمع المدني بكل أطيافه تكاثفت هذا العام لتنفيذ حملة كاملة متكاملة للتوعية وهذا بسبب انتشار المرض بشكلٍ كبير جداً، وذكّرت بأنّ الكشف المبكر يُضاعف فرصة الشفاء بنسبة 90% إلى 95%.

من جهتها، تحدّثت الحكيمة سوزان ورش أغا عن الجانب التشخيصي والتشريحي وعوامل ثابتة وأخرى متغيرة و أعراض وآلية العلاج المبكر والوقاية من المرض، فيما تحدّثت أيضاً عن الفحص الذاتي الدوري الشهري من أجل تقليل فرص الإصابة بالمرض.

وتناولت الأخصائية النفسية ختام النيرب العوامل النفسية، حيث هناك عوامل عديدة تساهم في الاصابة بمرض سرطان الثدي مثل الضغوط النفسية والمشكلات الحياتية والاقتصادية والعامل الوراثي، لافتةً إلى أنّ التغذية الصحية والنظام الغذائي السليم يلعبان دوراً هاماً في الوقاية من المرض.

وفي ختام الندوة، أوصت الدكتورة تحرير العيلة بضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بتعزيز ثقافة الاكتشاف المبكر للمرض، وضرورة قيام وزارة الصحة بالإعلان عن الخدمات المجانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أوصت مجموعة من المشاركات بضرورة توفير قاعدة بيانات بأسماء مريضات السرطان من وزارة الصحة لإبلاغهم بالخدمات المجانية الجديدة عن طريق إرسال رسائل نصية على الهواتف وأهمية المتابعة للمريضات اللواتي أصبن بالمرض.