أعلن صندوق قطر للتنمية عن تبرّع بقيمة 18 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك دعماً لمواردها الرئيسة لعام 2021 وعام 2022.
وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه سيتم صرف التبرّع الإجمالي البالغ 18 مليون دولار على شرائح متعددة، 10 ملايين دولار في عام 2021 إلى جانب 8 ملايين دولار في عام 2022.
ولفتت الوكالة إلى أنّ صندوق قطر للتنمية تبرّع بمبلغ سبعة ملايين دولار لوكالة "أونروا" دعماً لبرنامجه للطوارئ في سوريا، مُؤكدةً أنّ هذا التبرّع السخي سيغطي المعونة النقدية والتعليم والصحة وبرنامج التدريب المهني للاجئين الفلسطينيين والتي هنالك حاجة عاجلة لها.
وأشارت "أونروا" إلى أنّ الوضع العام في سوريا لا يزال يسبب تحديات هائلة للاجئين الفلسطينيين، ويأتي هذا التبرع من صندوق قطر للتنمية في وقت تشتد الحاجة إليه بسبب تدهور الوضع المعيشي والظروف الاجتماعية الاقتصادية الصعبة داخل سوريا والتي تؤثر بشكل أكبر على اللاجئين المعرضين أصلاً للمخاطر، مع زيادة مستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائي، علاوة على نقص الوقود والكهرباء.
كما لفتت "أونروا" إلى أنّ المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني وقّع خلال زيارته إلى الدوحة اتفاقية الشراكة مع خليفة جاسم الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية، حيث أكَّد لازاريني على أنّ هذا التبرّع يأتي في وقتٍ تعاني فيه أونروا من ضغطٍ شديد.
وبيّنت وكالة "أونروا" أنّ قطر تعد الدولة العربية الأولى على الإطلاق التي وقعت اتفاقية متعددة السنوات مع "أونروا" في عام 2018، حيث كانت الاتفاقية السابقة تغطي الموارد الرئيسة للوكالة خلال عام 2019 وعام 2020.
وفي ختام بيانها، شدّدت وكالة الغوث على أنّها تكثّف تواصلها مع المانحين والشركاء قبل المؤتمر الدولي لوكالة "أونروا" الذي سيعقد في بروكسل في 16 تشرين الثاني برئاسة كل من الأردن والسويد، حيث يسعى المؤتمر إلى وضع ميثاق يوفّر المجتمع الدولي بموجبه للوكالة التمويل الكافي والمستدام للسماح بمواصلة وتحديث الخدمات التي يتلقاها اللاجئين الفلسطينيين كجزءٍ من تفويض "أونروا" من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.