أفاد أحد الناجين من حادثة غرق مركب يقل طالبي لجوء ومهاجرين عند السواحل اليونانية يوم الجمعة الفائت 25 كانون الأوّل\ ديسمبر، بأرجحيّة وجود فلسطينيين من قطاع غزّة وسوريا ولبنان، من بين الضحايا والمفقودين.

وقال الناجي وهو فلسطيني من قطاع غزّة طلب عدم ذكر اسمه، إنّ أكثر من 7 فلسطينيين من قطاع غزّة كانوا موجودين،  مشيراً إلى أنّ إثنين منهم من عائلة أبو شرخ وهم أب وابنه، وآخر من شمال قطاع غزّة ينتمي لعائلة البراروة، وشخص من عائلة عيّاد وآخر من عائلة زيديّة.

كما أكّد وجود لاجئين فلسطينيين من سوريا ولبنان، كانوا من ضمن المجموعة التي استقلّت المركب، و انطلقت يوم الثلاثاء الفائت 21 كانون الأوّل\ ديسمبر عبر شاحنة باتجاه مدينة أزمير التركيّة، ومنها انطلق المركب باتجاه اليونان.

فيما أطلق شقيق أحد المفقودين من فلسطينيي سوريا، مناشدة لمعرفة مصير شقيقه حيّان صوّان، الذي كان على متن ذات الرحلة.

وكان خفر السواحل اليوناني، قد أعلن انقاذ 63 شخصاً وانتشال 16 جثّة، في حادثة غرق المركب يوم الجمعة، ومن بين الضحايا 12 رجلاً، 3 نساء وطفل رضيع.

6-1.jpg

ونقلت مصادر إعلاميّة عن الشرطة اليونانية، أنّها ستبلغ ذوي المتوفين بوفاة أبنائهم، حالما تكتمل عمليات التسجيل والتشريح وفحص  " DNA".

وأشار الشاب الذي نجا من الحادثة، إلى أنّ كافة النجاة يحتجزهم الأمن اليوناني، مشيراًإلى أنّه قد نجى من الحادثة، بعد أنّ قرر عدم ركوب المركب هو وشخص آخر من الأخوة الأكراد، وذلك بسبب سوء الترتيبات والمعاملة التي تلقتها المجموعة من قبل المهرّب والظروف المحيطة بالرحلة.

وأوضح، أنّ عشرات طالبي اللجوء وهو من بينهم، كانوا متكدسين في غرفة صغيرة، قبل الانطلاق إلى مدينة أزمير يوم الثلاثاء، وعند الوصول إلى المدينة عند الساعة السابعة صباحاً، حدث تلاسن مع المهرّب، بسبب التأخير في الانطلاق، والظروف التي وُضعوا فيها بمنزل صغير، فيما كانت الشرطة تحاوط المكان، فقرر الشاب العودة إلى اسطنبول.

وتشهد طرق الهجرة مؤخّراً بين تركيا واليونان، العديد من حالات الفقدان لشبّان فلسطينيين ومن جنسيّات متعددة، ولا سيما بعد تشديد السلطات اليونانية  إجراءاتها عبر حدودها البريّة والبحريّة، وازدياد حالات الإعادة القسريّة إلى داخل الأراضي التركيّة، والقاء القبض على مهاجرين من قبل الشرطة وايداعهم في سجونها لمدد تصل إلى أكثر من شهر قبل إعادتهم، حسبما أكّدت مصادر متعددة لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينين".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد