كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت 26 شباط/ فبراير، أنّ الأسير أحمد عبيدة من مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين في رام الله، تعرّض لاعتداءٍ وحشي من قبل قوات قمع إدارة سجون الاحتلال، وتم نقله إلى جهة غير معلومة حتّى الآن.
وحمَّل النادي إدارة سجون الاحتلال في بيانٍ له المسؤوليّة الكاملة عن حياة ومصير الأسير أحمد عبيدة الذي واجه اثنين من السّجانين في سجن "نفحة"، وذلك احتجاجاً على إجراءات إدارة السّجن التنكيلية المضاعفة التي تحاول فرضها مؤخراً على الأسرى.
وبيّن النادي أنّ عائلة الأسير أحمد عبيدة تعيش حالة من القلق الشديد على مصير وحياة ابنها، حيث طالبت كافة جهات الاختصاص وعلى عدة المستويات بضرورة التدخّل العاجل لمعرفة وضعه الصحي ومكان عزله.
ويُذكر أنّ الأسير عبيدة محكوم بالسّجن 32 عاماً، حيث تم اعتقاله في عام 2016، وهو من مواليد 1999، ولديه 7 أشقاء، وحُرمت والدته من زيارته لسنتين كاملتين، وتم اعتقاله للمرة الأولى وهو فتى في عمر الـ 14 عاماً، وحكم عليه في ذلك الوقت لمدة 8 شهور.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال، انتفاضتهم ضد السّجان منذ 21 يوماً، وذلك بعد أن أقرّت إدارة سجون الاحتلال جملة من الإجراءات التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، في محاولة جديدة لاستهداف مُنجزات الحركة الأسيرة.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإنّ من ضمن برنامج الأسرى النضاليّ المستمر، إغلاق الأقسام، ورفض ما يُسمى "بالفحص الأمنيّ"، كجزء من خطوات العصيان والتمرد على قوانين إدارة السجون، التي تُشكّل أبرز أدوات الأسرى النضالية، في محاولة مستمرة لحماية منجزاتهم، وصد السياسات التعسفية الممنهجة بحقّهم.