واصل نشطاء الحراك الفلسطييني الموحد في مخيم نهر البارد شمال لبنان، إغلاق مكتب خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة طرابلس اليم الاربعاء 23 آذار\ مارس، وذلك ضمن سلسلة احتاجاجات تصعيدية متواصلة للمطالبة بخطّة طوارئ إغاثية عاجلة.
وكان نشطاء المخيّم، قد أعلنوا أمس الثلاثاء، إغلاقهم لمكتب الوكالة "حتى إشعار آخر" وذلك في أطار " استمرار المعركة الحقوقية للضغط على الوكالة من أجل تنفيذ خطة طوارئ شاملة، وانهاء سياسة تقليص الخدمات."
وأصدر "الحراك الفلسطيني الموحد المستقل" بياناً اليوم الأربعاء، أكّد فيه أنّ " أنّ تحركاته هي بوجه المجتمع الدولي ووكالة الأونروا و لا تستهدف الموظَّفين الَّذين هم من النسيج الاجتماعي لشعبهم، بما في ذلك الموظَّفين الأجانب."
وجاء بيان الحراك، تعقيباً على بيان صدر عن فصائل منظمة التحرير يوم أمس، دعت فيه المنظمة لتوجيه الحراك باتجاه المجتمع الدولي، من أجل الوفاء بالتزاماته، وعدم اتباع اسلوب اغلاق مراكز الوكالة.
وأكّدت الفصائل أمس على "حق التعبير عن الرأي والاحتجاج بالطرق والأساليب السلمية الحضارية، دون التعرض للموظفين والعاملين في وكالة الاونروا أو اغلاق مراكزها ومؤسساتها, والتركيز في هذه المرحلة على المجتمع الدولي الذي لا يفي بالتزاماته المالية اتجاه الوكالة" حسبما جاء في بيان الاجتماع.
وقال الحراك ردّاً على بيان الفصائل إنّ :" شعبنا كلَّه ضمن الحراك الفلسطيني الموحَّد المستقل سيكون على أهبة الاستعداد للمشاركة النَّشطة في كل تحرك فعَّال ومقنع تدعو له فصائل المنظمة و، أو فصائل التَّحالف و، أو اللِّجان الشعبية."
ودعا الحراك، الفصائل مجتمعة "إلى وحدة الصَّف وإلى توضيح التَّحركات السلمية الممكنة لإجبار الأونروا ومن خلفها المجتمع الدولي على الاستماع إلى مطالب شعبنا."
كما أشار إلى أنّ "بعض الموظَّفين سواء أجانب او فلسطينيين، لأسباب خاصة بهم أو بمصالحهم الخاصَّة أو بحكم وظيفتهم يتصدون للحراك ويمنعون النَّاس من التعبير عن معاناتهم ويعرقلون التنفيذ السلمي للتَّحرُّك، فهؤلاء هم من يضعوا نفسهم في خانة معاداة الحراك." حسبما جاء في البيان.
يأتي ذلك، في ظل تحركات مطلبية متواصلة وشبه يومية في مخيمات لبنان، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني\ يناير الجاري.