أكّد "الحراك الفلسطيني الموحد" في لبنان، على استمرار تحركاته المطلبيّة تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك بعد توسيع دائرة إجتماعاته، بمشاركة ممثلين عن مخيمات الشمال وعين الحلوة، إضافة إلى مخيّم برج الشمالي الذي استضاف إجتماع موسّع يوم أمس الاثنين.
وفي قاعة الحولة في برج الشمالي، اتفق المجتمعون على تنظيم برنامج عمل مشترك بين المخيمات،و التاكيد على مواصلة التحركات، من أجل انتزاع وتحسين برامج وخدمات "أونروا" في مجالات، الاغاثة، الطبابة، التعليم، ترميم المنازل الايلة للسقوط في كل المخيمات.
كما حمّل المجتمعون، وكالة "أونروا" كامل المسؤولية على ما آلت اليه أوضاع اللاجئين، وذلك، "لعدم ايفاء الوكالة بوعودها، وعدم التزامها ببرامجها التي انشأت لاجله من اغاثة وتشغيل." حسبما جاء في بيان الاجتماع.
واستكمالاً للتحركات، كان الحراك قد أغلق كافة مراكز وكالة "أونروا" الاثنين، في مخيمي عين الحلوة وبرج الشمالي، وذلك ضمن التحركات الضاغطة على "أونروا" "بسبب تقصيرها وسياستها التعسفية تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعدم استجابتها لمطلب اطلاق خطّة طوارئ اغاثية عاجلة، وتوسيع دائرة الاستفادة من برنامج العسر الشديد."
وقال الحراك، إنّه "سيواصل اجتماعاته على مستوى المخيمات، وبشكل مركزي، في إطار التعبئة الشعبية للناس لزيادة الزخم وتوسعة الحراك."
وكان اجتماع مماثل قد جرى يوم الجمعة الفائت في مخيّم نهر البارد شمال لبنان، في قاعة "المرحومة الحاجّة أم فهد كنعان" شارك فيه نحو200 من ممثلي الأهالي، لمناقشة أوضاع أبناء المخيّم ومطالبهم تجاه وكالة "أونروا".
يأتي ذلك في ظل تحركات مطلبية متواصلة وشبه يومية في مخيمات لبنان، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني\ يناير الجاري.