حذّر تقرير هندسي صادر عن اللجنة الشعبية في مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، من سقوط مبنى "أبو عماد الأردني" وسط المخيّم، الذي يؤوي أكثر من10 عائلات فلسطينية.

وجاء في التقرير الذي وصل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، وأعدّه المهندس في اللجنة سامي شحادة، إنّ المبنى قد تعرّض لأوزان كبيرة جداً، وتفسيخ وسقوط كتل الباطون، وظهور حديد التسليح الصدئ، وبعد دراسة الأوزان والجسور والأعمدة والركائز، في الطابق الأرضي، تبين أنّ المبنى معرّض للتشريخ والهبوط والإزاحة من جهة الدرج. وأكّد على أنّ وضعه خطير جداً.

وحسبما أظهر التقرير، فإنّ المبنى يحتاج إلى زرع أعمدة وتدعيم، في منطقة الدرج، وكافة الطوابق التي تعاني من تفسّخ وشروخ في جدرانها. ولفت التقرير إلى خطورة شديدة في الطابقين الخامس والسادس على سكان المبنى، نظراً لاحتمالية سقوطهما، حيث لوحظ هبوطاً حاداً وتفسيخاً واضح.

وأوصى التقرير، بضرورة الإسراع في ترميم وتدعيم المبنى بشكل فوري، والقيام بالمعالجة وزرع الجسور والأعمدة.

وكان أهالي المبنى المكّون من 5 طوابق مأهولة، (كل طابق مكوّن من شقتين) وتسكنه عدد من العائلات الفلسطينية، قد ناشدوا وكالة "أونروا" والمعنيين بضرورة الالتفات إلى وضع المبنى وترميمه بشكل فوري، تجنباً لكارثة إنسانية، حسبما أفاد أحد سكان المبنى ومُطلق المُناشدة حسين العلي " أبو وائل" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

ويهدد انهيار المبنى إلى جانب ساكنيه، المباني والمجاورة، حيث يعاني مخيّم شاتيلا من تلاصق المباني وتكتهكها، فيما قدّم الأهالي عريضة موقعة بأسمائهم لكافة المعنيين، من أجل تدارك الكارثة المحدقة.

يذكر، أنّ نحو 7 آلاف بيتٍ في كلّ مخيمات لبنان بحاجة إلى ترميم وفق الاحصائيات الاخيرة التي أجرتها "أونروا" حسبما أفادت المتحدثة باسم الوكالة هدى السمرا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر التمويل الذي يجب أن تقدمه  الدول المانحة لمشاريع الترميم،  ولا تغطيه الموازنة العامّة للوكالة.