سلّمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بئر ماء حارة الخوّاص في مخيّم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، وذلك بعد عملية إعادة تأهيله وإجراء الفحوصات المخبريّة للتأكد من صلاحية مياهه.

وجرى تأهيل البئر، من قبل وكالة "أونروا" و "لجنة تحسين المخيّم" وجمعيّات أهلية، بعد مناشدات لأهالي منطقة حارة الخواص، بعد الانقطاعات المتكررة للمياه التي شهدتها مؤخراً.

واستلم مفاتيح البئر المعاد تأهيله، مدير "الجمعية الإنسانية للتنمية" هادي زمزم، بحضور ممثلين عن لجنة تحسين المخيّم، واللجنة الأهلية ومدير خدمات الوكالة، وممثل عن المكتب الهندسي لـ "أونروا."

7-1.jpg

وتساءل ناشطون من أبناء المخيّم، عن سبب تسليم مفاتيح البئر لجمعية أهليّة وللأهالي، في حين أنّ وكالة "أونروا" هي المسؤولة عن الخدمات في المخيّم، ولا سيما تشغيل آبار المياه، نظراُ لما يحتاجه ذلك من ممكنات تتعلّق بتوفير الطاقة الكهربائية والمازوت للمولد الخاص بضخ المياه.

وتساءل اللاجئ "سامي شمّا" قائلاً:" ما دامت الأونروا هي المسؤولة عن تامين المياه للاجئين لماذا يتسلمه أهالي المخيّم، ليقوموا بتشغيله نيابة عن الوكالة."

وأشار إلى أنّ البئر يحتاج إلى مضخّة ومازوت، وعبّر عن خشيته من أن تتهرّب الوكالة مستقبلاً من اصلاح أعطاله وتأمين احتياجاته، ومن تأمين عامل تشغيل وقطع غيار. معتبراً أنّ ذلك يوفّر فرصة للوكالة للتهرب من مسؤولياتها.

وجاء تأهيل البئر، بعد اجتماع عقد الأسبوع الفائت، جمع "لجنة تحسين المخيّم" بالقسم الهندسي لوكالة "أونروا" نوقش خلاله، أزمة المياه في المخيم وانقطاعها عن أجزاء كبيرة منه، ولا سيما القاطع الشمالي، حيث من المقرر تنفيذ مشروع لنصب خزّان مياه، ليشكّل حلّاً جذرياً لأزمة المياه المزمنة.

وترتبط أزمة تأمين المياه في مخيّم الرشيدية، إلى جانب شحّ المصادر وغياب خزّان مركزي، بأزمة الكهرباء وتوفير مصادر طاقة لتشغيل المولدات، وسط مطالب لوكالة "أونروا" أن تتصدى لمسؤولياتها في إيجاد حل جذري للأزمة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد