أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ المعتقل رائد ريان (27 عاماً) من بلدة بيت دقو بمحافظة القدس، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لـ 113 يوماً، بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداريّ.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ المعتقل ريان سجّل انتصاراً جديداً بإرادته وإصراراه على الاستمرار ومواجهة جريمة الاعتقال الإداريّ، وبجهود رفاقه الأسرى الذين كان لهم دوراً حاسماً، وذلك رغم الضغوط الكبيرة وعمليات التنكيل الممنهجة التي نفّذتها أجهزة الاحتلال بحقّه على مدار 113 يوماً، ورغم الظروف الصحية الصعبة والخطيرة التي وصل لها، في سجن "الرملة" حيث يحتجز اليوم.
وشدّد النادي على أنّ المعتقل ريان سطّر أسمى معاني الصمود، وواجه منظومة الاحتلال بمستوياتها المختلفة، وتمكّن على مدار هذه المعركة أن يحمل رسالته ورسالة رفاقه من المعتقلين الإداريين، وكانت معركته مكملة لنضال العشرات من الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام، وأبقوا قضية الاعتقال الإداريّ حاضرة أمام الرأي العام العالمي، ولعل ما نشهده اليوم من مواقف واضحة على صعيد المؤسسات الحقوقية الدولية تجاه جريمة الاعتقال الإداري، جاءت نتاج لنضالات المعتقلين الإداريين.
والمعتقل رائد ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو في القدس، أضرب عن الطعام لـ113 يوماً على التوالي، ويواجه ظروفاً صحية صعبة، ورغم تردي وضعه الصحي فإنّ إدارة سجون الاحتلال تحاول مراراً التنكيل به عن طريق التفتيشات المستمرة.
ويعتقل الأسير ريان منذ تاريخ 3/11/2021، وصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة ستة أشهر، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة 6 أشهر، علماً أنّه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ.
ظهر اليوم، أفاد النادي بأنّ المعتقلين خليل عواودة ورائد ريان، المضربين عن الطعام، يواجهان الموت في سجن "الرملة"، وأنّ المخاطر على مصيرهما تتصاعد، مع استمرار تعنت سلطات الاحتلال، ورفضها الاستجابة لمطلبهما، المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ.
وبيّن النادي، أنّ المعتقل خليل عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا في الخليل يواصل إضرابه عن الطعام بعد أن استأنفه في الـ2/7/2022، حيث كان علّقه في وقت سابق بعد 111 يوماً من الإضراب، استناداً على وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة أشهر، علماً أنّه معتقل منذ 27/12/2021، وكان أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من أوضاع صحية حرجة.
ويُشار إلى أنّ سياسة الاعتقال الإداريّ تُشكل، إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات السياسيّة، والاجتماعيّة، والمعرفيّة، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.