نظّمت الشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وقفة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، أمس الخميس 25 آب/ أغسطس، احتجاجاً على احتجاز الاحتلال "الإسرائيلي" جثامين شهداء فلسطينيين ولبنانيين وعرب في الثلاجات ومقابر الأرقام.
جاءت الوقفة بمناسبة "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين" بمشاركة عدد من اللاجئين الفلسطينيين والناشطين الحقوقيين، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير والقوى والأحزاب والمؤسسات اللبنانية، وذلك أمام مقر المنظمة الدولية وسط بيروت.
وفي مذكرة قرأها الأمين العام لمركز "الخيام" المختص بالأسرى، حسيب عبد الحميد، طالب المشاركون بالتحرك ضد جريمة الاحتلال المتمثلة باستمرار احتجاز جثامين الشهداء، ودعت المذكرة اللجان الدولية إلى التحرك لإنهاء هذه الجرائم الإسرائيلية.
احتجاز الجثامين مناف للشرائع الدولية
وأشارت المذكرة، إلى استمرار احتجاز الاحتلال جثامين أكثر من 361 شهيداً، منهم 256 في مقابر الارقام، وبعض جثامين الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين والعرب محتجزة منذ العام 1967 خلال الحروب والمواجهات أو في السجون، و104 في الثلاجات منذ العام 2015 وجثامين 8 أسرى شهداء، ومنهم أنيس دولة (1985) عزيز عويسات (2018)، ومن بينهم 9 اطفال و3 شهيدات.
وأشارت المذكرة، إلى أنّ احتجاز الجثامين يتنافى مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان وقواعد التعامل مع جثامين الحروب التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني، وتنتهك الحق في الكرامة والحق في الحياة الأسرية والحرية الدينية والسياسية والثقافية.
الاحتلال.. وتجارة الأعضاء البشرية
وذكرت، أنّ "اسرائيل تعتبر أكثر مركز عالمي لتجارة الاعضاء البشرية بشكل غير قانوني، في سرقة الاعضاء، واستخدامها في معالجة المرضى وأشدها خطورة انشاء "بنك الجلد الاسرائيلي " عام 1985 لمعالجة الجنود الإسرائيليين الذين اصيبوا بحروق."
واستندت المذكرة على قول للطبيبة "الإسرائيلية" دنيز فايس انها: شاهدت كيف كانوا يأخذون أعضاء من جسد فلسطيني، قرنيات عين وجلد وصمامات قلبية.
وطالبت المذكرة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء وكل المجتمع الدولي بكل هيئاته ومؤسساته، بالتدخل العاجل والإشراف الدولي على كافة المقابر "الإسرائيلية" المحتجزة فيها جثامين الشهداء: بنات يعقوب، مقبرة لضحايا العدو، مقبرة ريفيديم، وشحيطة وغيرها وتسليم الجثامين لعائلاتهم حتى يتم تشييعهم ودفنهم حسب التعاليم الدينية وحفظ كرامتهم.