شارك المئات من الفلسطينيين في وقفة نظّمتها القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الليلة، وذلك إسناداً للأسير المُصاب بالسرطان ناصر أبو حميد الذي يعاني أوضاعاً صحية صعبة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وصوراً للأسير أبو حميد، فيما ردّدوا الشعارات المطالبة بالإفراج الفوري عنه، في ظل التدهور الشديد الذي طرأ على صحته، نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل معتقلات الاحتلال.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إنّ هذه الوقفة تأتي للمطالبة بضرورة الإفراج عن المعتقل ناصر أبو حميد ليقضي أيامه الأخيرة بين أحضان عائلته، حيث أنه وصل إلى حالة ميؤوس منها ولا يتلقى أي علاج حالياً لعدم جدوى العلاج.
وأشار فارس إلى أنّ خبر استشهاد أبو حميد بات متوقعاً في أي لحظة، داعياً إلى ضرورة تفعيل قضية المعتقلين المرضى على المستويين المحلي والدولي.
يوم أمس، حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من استشهاد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، في أي لحظة.
وأوضح المتحدّث باسم الهيئة حسن عبد ربه في بيانٍ له، أنّ الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق الأسير أبو حميد، ولم يعد منذ شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.
وكان ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر، قال، إنّ مستشفى "أساف هروفيه" أعطى النتيجة الأخيرة عن الحالة الصحية لناصر، وقدم توصية بإطلاق سراحه بشكلٍ عاجل في أيامه الأخيرة.
كما أكَّد شقيق الأسير خلال مؤتمرٍ صحفي في رام الله، أنّ الأطباء توقفوا عن إعطاء شقيقه أدوية السرطان، بعد تفشي المرض في جميع أنحاء جسده، وصولاً للعظم.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تقريراً طبياً جديداً أفاد بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين والمصاب بالسرطان يحتضر.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.