أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ محامي الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري لاجئين الفلسطينيين، تقدّم مجدداً بطلب إلى اللجنة المختصة للنظر في طلب الإفراج المبكّر عنه، وذلك من أجل تقديم موعد الجلسة الخاصة في قضيته، والتي كان من المقرّر أن تُعقد في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.

ولفت النادي في بيانٍ له، إلى أنّ هذا الطلب جاء في ضوء ما تضمنه التقرير الطبيّ النهائيّ الذي صدر عن مستشفى "أساف هروفيه" يوم الخميس حول الحالة الصحية للأسير أبو حميد، والذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عن ناصر في أيّامه الأخيرة.

وبيّن أنّ هذا الطلب يأتي في إطار محاولات سابقة، رغم وضوح النتيجة التي يمكن أنّ تفضي إليه، استناداً لقراءة مصير محاولات سابقة جرت، وتمثلت إمّا بالمماطلة في إعطاء رد أو رفض الإفراج.

كما أشار النادي إلى أنّه وفي سنوات سابقة كان "القانون" يتيح الإفراج عن أسير في حالة الأسير أبو حميد، إلا أنّ تعديلات طالت العديد من "التشريعات والقوانين"، وتحوّلت لأداة أكثر تطرفاً وانتقاماً، بحيث أصبح القانون يستثني الأسرى المحكومين بالسّجن المؤبد، وفعلياً أغلقت هذه التعديلات الباب أمام أي إمكانية للإفراج عن حالة كحالة الأسير ناصر أبو حميد.

وكان المحامي قد توجه يوم أمس إلى سجن "الرملة"، لزيارة أبو حميد، إلا أنّه لم يقوَ على الخروج للزيارة، وتمت الزيارة مع شقيقه الأسير محمد المتواجد معه في سجن "الرملة".

وكان ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر، قال، إنّ مستشفى "أساف هروفيه" أعطى النتيجة الأخيرة عن الحالة الصحية لناصر، وقدم توصية بإطلاق سراحه بشكلٍ عاجل في أيامه الأخيرة.

كما أكَّد شقيق الأسير خلال مؤتمرٍ صحفي في رام الله، أنّ الأطباء توقفوا عن إعطاء شقيقه أدوية السرطان، بعد تفشي المرض في جميع أنحاء جسده، وصولاً للعظم.

وفي وقتٍ سابق، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تقريراً طبياً جديداً أفاد بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين والمصاب بالسرطان يحتضر.

ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.

ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد