أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء 14 أيلول/ سبتمبر، بأنّه تم تعيين موعد الجلسة الخاصة للنظر في طلب الإفراج المبكّر عن الأسير المريض بالسّرطان ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ الجلسة الخاصّة ستكون في تاريخ الـ 18 من أيلول/ سبتمبر الجاري، وستعقد الجلسة الساعة 12:00 ظهراً في "الرملة".
ولفت نادي الأسير إلى أنّ طلباً قدمه محاميه مؤخراً لتقديم موعد الجلسة التي كان من المقرّر أن تُعقد في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وذلك استناداً إلى التقرير الطبيّ النهائيّ الذي صدر عن مستشفى "أساف هروفيه" مؤخراً، والذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة، والتأكيد على انتهاء محاولات علاجه.
وأكَّد نادي الأسير، أنّ هذا الطلب يأتي في إطار محاولات سابقة للإفراج عنه، وذلك رغم وضوح النتيجة التي يمكن أنّ تفضي إليها، استناداً لقراءة مصير محاولات سابقة جرت في قضايا مماثلة، وتمثلت ردود اللجان إما بالمماطلة في إعطاء رد، أو رفض الإفراج.
وكان المحامي قد توجه يوم أمس إلى سجن "الرملة"، لزيارة أبو حميد، إلا أنّه لم يقوَ على الخروج للزيارة، وتمت الزيارة مع شقيقه الأسير محمد المتواجد معه في سجن "الرملة".
وكان ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر، قال، إنّ مستشفى "أساف هروفيه" أعطى النتيجة الأخيرة عن الحالة الصحية لناصر، وقدم توصية بإطلاق سراحه بشكلٍ عاجل في أيامه الأخيرة.
كما أكَّد شقيق الأسير خلال مؤتمرٍ صحفي في رام الله، أنّ الأطباء توقفوا عن إعطاء شقيقه أدوية السرطان، بعد تفشي المرض في جميع أنحاء جسده، وصولاً للعظم.
وفي وقتٍ سابق، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس 8 أيلول/ سبتمبر، بأنّ تقريراً طبياً جديداً أفاد بأنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين والمصاب بالسرطان يحتضر.
ويُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن خمس مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، إضافة إلى أخ شهيد، وكان قد تعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات عدة، وقد فقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.
ويُذكر أنّ الصليب الأحمر قام بتأسيس مُخيّم الأمعري في عام 1949 ضمن حدود بلدية البيرة، حيث قام بتوفير الخيام للاجئين الذين قدموا من مدن اللد ويافا والرملة، بالإضافة إلى الذين لجئوا من قرى بيت دجن ودير طريف وأبو شوش ونانا وسادون جانزه وبيت نبالا، وفي العام 1950 تسلّمت وكالة "أونروا" مسؤوليّة المُخيّم وعملت على بناء وحدات سكنية ذات أسقف أسمنتيّة.