أعلنت اللجان الشعبية والأهلية الفلسطينية التابعة لتحالف القوى الفلسطينية في لبنان، عن خطوة تصعيدية تجاه وكالة "أونروا" يوم الجمعة المقبل 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر، تتمثل بإغلاق مكاتب إدارات المناطق في الوكالة، " كخطوة تحذيرية" في إطار مواكبة الحراك المطالب بتحسين البيئة التعليمية ومعالجة اكتظاظ الصفوف في المدارس وسد النواقص.
جاء ذلك، في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء 5 تشرين الأول/ اكتوبر وصل لبوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه، أكّدت فيه اللجان على مضيعها بخطّة تصعيدية سيعلن عنها لاحقاً في حال لم تجر الاستجابة للمطالب.
وأشار البيان، إلى جملة من النواقص والمشاكل التي يعاني منها التلامذة في المدارس، وأبرزها، "مشكلة اكتظاظ الصفوف والنقص الواضح في عدد المدرسين في مختلف التخصصات، بالإضافة الى النقص في المقاعد واضطرار التلامذة للجلوس على الأرض بصورة معيبة، وبروز مشكلة النقل وعجز أولياء الأمور عن تغطية نفقاته لأبنائهم، والنقص الواضح في المواد اللوجستية كمادة المازوت."
وانتقد البيان "سياسة التوظيف العشوائية وعدم التزام الاونروا حتى بسياساتها التربوية العامة، وباتت تشكل عائقا امام تطوير الجودة التعليمية وتحسين الأداء التربوي وانعكاس ذلك سلبا على نتائج التلامذة في الامتحانات الرسمية."
يأتي ذلك، في سياق مواصلة الطلبة والمعلمين في مدارس "أونروا" تحركاتهم التصعيدية تجاه إدارة الوكالة، للمطالبة تشعيب الصفوف، وزيادة أعداد المعلمين، وذلك وفق البرنامج الذي أعلن عنه اتحاد المعلمين، وتنفيذاً لتصعيد أعلنته اللجان الشعبية في المخيمات.
وتمثّل تحرك اليوم الأربعاء، بتعطيل الدوام الدراسي في الحصتين الأخيرتين من الدوام " الخامسة والسادسة" إضافة إلى تنفيذ اعتصام للمعلمين في ساحات المدارس.
ومن المقرر أن تتواصل التحركات حتّى يوم غد الخميس، حيث سيجري تعطيل الطّلبـة بعد فرصـة الاسـتراحة للمرحلة الابتدائية، وآخر ثلاث حصص للمرحلة الثانوية والمتوسطة، مع اعتصام المعلّمينَ في سـاحة المدرسـة لحصة واحدة.
ويعاني الطلبة والمعلمين في مدارس وكالة "أونروا" في لبنان، من اكتظاظ الصفوف، حيث يتواجد في الصف الواحد بمعظم المدارس بين 40 إلى 60 طالباً، وهو ما يعيق العملية التعليمية، ويجعل مدارس الوكالة في لبنان بيئة غير صحيّة للطلاب والمعلمين، حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين."