أطلقت جمعيات ومؤسسات محلية وناشطون من أبناء مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان اليوم الثلاثاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، حملة لإنقاذ حياة اللاجئ الفلسطيني أحمد عبد الله صادق، الذي يحتاج إلى عملية زراعة قلب بتكلفة عالية، تعجز عائلته عن توفيرها، فيما لم تغطي وكالة "أونروا" تكلفة العملية حتّى الآن.
ويعاني الشاب من قصور في عضلة القلب منذ 3 سنوات جعلها تعمل بقدرة 10% فقط، فيما تبلغ تكلفة عملية زراعة القلب 96 ألف دولار أمريكي و600 مليون ليرة لبنانية.
وأشار الشاب المريض أحمد صادق في حديث متلفز، إلى أنّه يعاني من قصور في القلب، وبدأ يشعر بثقل في جسده، استدعى ذلك نقله الى مستشفى الرسول الأعظم جنوب بيروت، وهناك جرى تحديد حاجته الى عملية زراعة قلب.
وأضاف أحمد، أنّ تكلفة مكوثه في المستشفى تصل إلى 50 مليون ليرة في الأسبوع، وهو ما دفع لإبقائه في المنزل، لعجز عائلته عن تأمين التكاليف.
وحول دور وكالة "أونروا" في تأمين تغطية العلاج، قال أحمد إنّ الوكالة وعدت بمساعدته في تأمين تكاليف العملية، ولكن ليس بشكل فوري. موضحاً أنّ الوكالة طلبت منهم استدانة المبلغ وهي ستقوم لاحقاً بتسديد الفواتير. الّا أنّه لا أحد مكمن ان يقرض هذا المبلغ الكبير، حسبما أضاف.
وشهد مخيّم نهر البارد، تفاعلاً مع حملة التبرعات التي أطلقتها مؤسسات وجمعيات خيرية ونشطاء، فيما أخذت بعض صفحات التواصل الاجتماعي على عاتقها، الترويج لحملات التبرعات وحضّ اللاجئين الفلسطينيين المقتدرين والمغتربين في دول أوروبا للتفاعل والتبرع للحملة.
ويشهد الواقع الاستشفائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تدهوراً كبيراً في وقت صرّحت فيه وكالة "أونروا" أنّ اللاجئين الفلسطينيين لم يعد بمقدورهم تقاسم تكلفة الرعاية الصحيّة معها، علماً أنها توفر تغطية لا تتجاوز 50 % للعمليات الكبرى.
يأتي ذلك، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 93%، حسبما كشفت مشيرة الإغاثة والخدمات لدى الوكالة دورثي كلاوس.