ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين في مناطق شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، جراء الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق جنوب تركيا، وأثر بشكل مدمر على أجزاء واسعة من مناطق شمال ووسط سوريا.

وأكّد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قضاء اللاجئ الفلسطيني أبو ناصر الأبطح وعائلته، تحت أنقاض منزله في منطقة سلقين بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وبحسب المعلومات الواردة إن الأبطح قضى، فيما تزال زوجته وابنته واثنين من أحفاده، دون الـتأكد من مصيرهم تحت أنقاض المبنى المؤلف من 3 طوابق.

وسابقاً أفاد مراسلنا، بقضاء اللاجئ الفلسطيني عبد الله عارف أحمد المعروف بـ (الشيخ أبو عبد الرحمن)، جراء انهيار منزله في ناحية جنديرس بريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي. وهو من مهجري مخيم اليرموك.

وأضاف مراسلنا، أنّ عائلة اللاجئ عارف ما تزال تحت الأنقاض، فيما عُرف بوجود عائلتين فلسطينيتين تحت أنقاض منازلهما في ناحية جنديرس، وهما عائلة بهلول وعائلة الدكتور سليمان محمد (أبو صهيب) من مهجري مخيم اليرموك.

وتتواصل جهود إنقاذ المتضررين في مدينة جنديرس وعموم مناطق شمال غرب سوريا، التي تسكنها مئات العائلات الفلسطينية.

ووثق انهيار عشرات الأبنية السكنية في المدينة التي وصفت بالمنكوبة، فيما نقلت فرق الدفاع المدني السوري عشرات الإصابات والضحايا الى المستشفى العسكري بمدينة عفرين.

وبلغت أعداد الضحايا في آخر تحديث صادر عن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" شمال غرب سوريا، أكثر من 430 حالة وفاة وأكثر من 1050 مصاباً في مناطق سيطرة المعارضة السورية، في وقت بلغت أعداد الضحايا بسوريا عامة أكثر من (890) ضحية نتيجة الزلزال.

وتشهد أعداد الضحايا ارتفاعا مستمرا، في ظل وجود مئات المصابين بجراح متوسطة وخطرة، واستمرار عمليات البحث والإنقاذ لمئات العالقين تحت الأنقاض.

وقال الدفاع المدني شمال غرب سوريا في بيان له: إن فرقه تعمل بأقصى درجات الاستنفار والعمل لانتشال العالقين تحت الأنقاض والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض وسط صعوبات كبيرة والحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ والتوزع الجغرافي الواسع للأبنية المنهارة التي يزيد عددها عن 160 مبنى منهار بشكل كامل و 330 بشكل جزئي وآلاف المباني التي تصدعت في كامل شمال غربي سوريا

وسجّل في ريف حلب الشمالي، انتشال عائلة فلسطينية من تحت أنقاض منزلها في ريف حلب الشمالي، حسبما أظهر مقطع فيديو، وتبين أنها تعود للاجئ فلسطيني مهجر من سوريا، حسب ما أوضح مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وكان سفير السلطة الفلسطينية في تركيا فائد مصطفى، قد صرّح في وقت مبكر من صباح اليوم، أنّ الجالية الفلسطينية في تركيا بخير، وأن لا وفيات أو إصابات بين صفوفهم حتى اللحظة، جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب الحدود بين سوريا وتركيا.

ولفت مصطفى في تصريحٍ له، إلى أنّ السفارة تواصلت مع أبناء الجالية الفلسطينية في مختلف المدن التي تضررت جراء الزلزال، مُؤكداً أنّ جميعهم بخير.

وبلغت شدّة الزلزال المدمر ومركزه ولاية كرمان مرعش جنوب تركيا، 7.8 درجات على مقياس رختر، وطالت أضراره بشكل مباشر مناطق الشمال السوري، وامتدت حتّى مناطق حلب واللاذقية وعموم مدن الساحل حتى العاصمة دمشق.

وسجل وفاة 8 لاجئين فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في مخيمي النيرب بحلب والرمل في اللاذقية، فيما تتواصل عمليات البحث عن ضحايا وناجين في عموم المناطق المنكوبة.