نقلت مصادر محليّة في سوريا، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أخرت صرف المعونة الدورية للاجئين الفلسطينيين، والتي كان من المقرر صرفها يوم الخامس من شباط/ فبراير الجاري، وذلك بسبب رفع الحكومة السورية لسعر صرف الدولار.
ورفعت الحكومة السورية، سعر صرف دولار الحوالات الواردة من خارج سوريا إلى 6650 منذ الثاني من شباط/ فبراير، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء، وبالتالي انخفاض القيمة الشرائية للمعونة.
وكانت تسريبات قد تداولها ناشطون، حول قيمة المبلغ الذي تنوي الوكالة صرفه لشهر شباط، وذلك بناء على التصنيف المعتمد لدى "أونروا" والقائم على تقسيم العائلات لـ "عائلات ضعيفة" وتحصل على مبلغ 165 ألف ليرة سورية، وعائلات مصنفة بـ "الأكثر ضعفاً" فستحصل على مبلغ 200 ألف وألفي ليرة سورية.
وأثارت قيمة المعونة وتصنيف العائلات إلى فئتين، غضب العديد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين عبّروا عن استيائهم من السياسة الإغاثية التي تتبعها الوكالة، والقائمة على تصنيف تعسفي للحالة المعيشية، حسبما رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق.
وبلغت نسب الفقر في صفوف الفلسطينيين في سوريا نحو 90 % حسبما أشار المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تصريحات سابقة، وهو ما يزيد الحاجة لإغاثة اللاجئين.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مداخيل معظم اللاجئين الفلسطينيين، لا تغطي المعيار الدولي للفقر المطلق، حسبما أظهر تقرير سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" والمحدد بـ 1.9 دولارات يومياً للفرد، بحسب معايير صندوق النقد الدولي، الموضوعة سنة 2016. علماً أنّ سعر صرف الدولار في سوريا تجاوز عتبة 6 آلاف ليرة سورية منذ مطلع العام 2023 الجاري.