قالت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، إنّ فعاليات متزامنة ستنطلق لإحياء الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، في كافة مناطق تواجد الفلسطينيين في الوطن والشتات، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وسوريا، والأردن.
وستعتمد الفاعليات، شعارا موحدا لكافة المناطق وخطاب سياسي و"بوستر" واحد، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، كما ستكون ذات مضامين ورسائل سياسية، نؤكد على الحقوق الفلسطينية بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، وتأمين الحمالة للشعب الفلسطيني.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء 4 آذار/ مارس، في مقر دائرة شؤون اللاجئين في مدينة غزّة، بحضور عدد ممثلي المنظمة، ومؤسسات رسمية وشعبية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والشبيبة.
وأكّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين لدى المنظمة أحمد أبو هولي، على أنّ ذكرى النكبة ستأخذ طابعاً مختلفاً هذا العام، نظراً لكونها تأتي في ظل صدور قرار أممي لإحياء ذكرى النكبة، وهو حدث فريد من نوعه على مدار سبعة عقود ونصف، في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يشكل اعترافاً أممياً بالنكبة ومأساة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو هولي، أنّ "الفاعليات لن تقتصر على الأنشطة الشعبية والجماهيرية، بل ستمتد نحو تحرك سياسي ودبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة والدول الأوربية بالإضافة إلى عقد مؤتمرات علمية وفكرية ذات طابع دولي."
وشدد رئيس دائرة شؤون اللاجئين، على ضرورة توحيد الجهود في الفاعليات في جمع أماكن تواجد الفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، يوم 15 أيار/ مايو المقبل، "ليعلو صوت الحق الفلسطيني وصوت شعبنا الذي يتعرض يومياً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ولكافة أشكال العنصرية على مرأى ومسمع من العالم وأمام صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكن لوقفها أو محاسبة مرتكبيها." حسبما تابع.
وانطلق المجتمعون، من "أن النكبة الفلسطينية هي مفصل أساسي للقضية الفلسطينية وإن برنامج فعاليات أحيائها يجب أن يرتقي إلى مستوى الذكرى والحدث الذي لا تزال تداعياته مستمرة."
ولفت اللجنة، إلى أنّ "القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير أمام سياسات وممارسات الحكومة اليمين الفاشية التي ترتكب الجرائم والترانسفير ضد شعبنا الفلسطيني وتستهدف الأرض الفلسطينية وللأسرى." وهو ما يجعل وضع رؤية مشتركة وموحدة تراعي المستجدات السياسية خلال إحياء ذكرى النكبة، تكتسب أهمية مميزة. "
وجرى الاتفاق في الاجتماع على" أن يسلم ممثلو الفصائل والمؤسسات الرسمية والشعبية رؤيتهم الأسبوع القادم."
ويُحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو/ أيار من كل عام ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني وقتلت 48 ألفاً.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد صادقت في كانون الأول/ ديسمبر 2022 الفائت، على إقامة حدث لإحياء النكبة الفلسطينية في ذكراها الـ 75.
وصوتت 90 دولة لصالح القرار، فيما امتنعت 47، وعارضته 30 منها الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والبرازيل وألمانيا واليونان، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي.