كشف الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة رائد عميرة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد 30 أبريل/ نيسان، بأنّ عدد المضربين عن الطعام في صفوف موظفي "أونروا" بالضفة ارتفع إلى 4 موظفين، وذلك بعد انضمام كل من الموظّف أمجد قرعان وإبراهيم جابر.
وأوضح عميرة، أنّ اضراب اتحاد موظفي "أونروا" في إقليم الضفة مستمر منذ 76 يوماً على التوالي بعد فشل المفاوضات مع إدارة وكالة "أونروا" والتي تنصّلت من كل الاتفاقيات والمبادرات التي طرحت من عدة جهات رسمية وغير رسمية، ويرجع ذلك إلى عدم اكتراثها لما آلت إليه الأمور في مُخيّمات اقليم الضفة، بحسب قوله.
وبحسب عميرة، فإنّ جميع الموظفين يؤكّدون على مواصلة إضرابهم رغم مرور شهرين دون رواتب والإجراءات الإدارية التعسفيّة التي اتخذتها الإدارة العليا بحقهم، وهذا ما كان واضحاً من خلال الحضور والحشد الكبير للمُشاركة في المؤتمر الذي عقد في رام الله الأربعاء الماضي.
تدهور الحالة الصحية لاثنين من المضربين
وأضاف عميرة: أنّ أربعة موظفين يواصلون الإضراب عن الطعام تعبيراً عن رفضهم لسياسة الإهمال والتنصّل من الاستحقاقات التي يجب أن تدفعها وكالة "أونروا" وصارت تعرّض اليوم حياة العاملين واللاجئين للخطر، وما يحدث من تدهّور في الحالة الصحية لاثنين من المضربين، سيتحمّل مسؤوليته جميع المسؤولين في وكالة "أونروا" وعلى رأسهم المفوّض العام "فيليب لازاريني".
ووجّه عميرة رسالة أخيرة باسم الاتحاد إلى إدارة "أونروا" العليا، داعياً إيّاها إلى دفع الاستحقاق وهو علاوة إقليم الضفة الغربية، وإعادة الرواتب عن شهري آذار/ مارس ونيسان/ ابريل خلال موعد أقصاه 1/05/2023، إلى جانب وقف كامل الاجراءات التي اتخذتها الإدارة بحق أعضاء الاتحاد والعاملين الذين تم توقيفهم بحجّة خرقهم "الحيادية".
ودعا عميرة وكالة "أونروا" إلى تحديد إطار زمني للحوار على باقي المطالب التي تقدمت للإدارة في الاقليم والإدارة العليا، مُشيراً إلى أنّه على الإدارة أن تقرأ الأمور جيداً، لأنّ سلوكها الحالي تجاه العاملين واللاجئين لا يقود إلّا إلى التهلكة.
وطالب عميرة وكالة "أونروا" بأن ألا تسقط صفتها كمنظمة إنسانية تمتثل لقوانين وأنظمة ومبادئ والاتفاقيات الدولية، لذلك لا يجب أن تتحوّل هذه المنظمة إلى جهازٍ أمني يقمع العاملين ويتنمّر عليهم ويفرغهم من محتواهم الإنساني والوطني.
والأربعاء الماضي، نظّم اتحاد العاملين في وكالة "أونروا" في إقليم الضفة، مؤتمراً شارك فيه مئات العاملين في وكالة "أونروا" بالضفة، وذلك ضمن فعاليات إضرابهم لمطالبة الوكالة بحقوقهم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأزمة المستمرة، تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة.
وأصدر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" ورقة موقف تسلّط الضوء على "إضراب موظفي "أونروا" في وجه ابتزاز الوكالة".
وتفجّرت الأزمة من جديد يوم الجمعة 3 آذار/ مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.