شيّعت حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" قائدَ الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقه موسى فندي، إلى مثواهما الأخير في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، عصر اليوم الاثنين 31 تموز/ يوليو، ووريا الثرى في مقبرة المخيم.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى الهمشري في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بسيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، ورافق الموكب أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات وعدد من قيادات الساحة اللبنانية في الحركة.

وشارك المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية في استقبال موكب المشيعين، الذي تقدمته الدراجات النارية، فيما جرى استقبال المُعزّين في قاعة الأشبال التابعة لحركة "فتح" في مخيم الرشيدية.

وكان قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي، قد تعرض لعملية اغتيال قضى على إثرها برفقة مرافقه، وذلك في كمين نصبه مسلحون، خلال عودة العرموشي من اجتماع لبحث سبل تسليم مطلق النار فجر الأحد، والذي تسبب في مقتل شاب وإصابة آخرين في حي الصفصاف، ما أدى إلى اندلاع المعارك.

وتسود في مخيم عين الحلوة، حالة من الهدوء المشوب بخروقات طفيفة لوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه بعد ظهر اليوم الإثنين، فيما تسمع رشقات إطلاق نار بالقرب من حي الطوارئ "البركسات" حسبما أشارت مصادر محلية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب المصادر، فإنّ عناصر إسلامية ما تزال تتحصن في بعض الأزقة في أحياء الطوارئ وحطين، "ترفض وقف إطلاق النار من جانبها" مشيرةً إلى التزام عناصر الأمن الوطني بالقرار الصادر عن اجتماع صيدا.

وكان النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة صيدا أسامة سعد، قد أعلن عصر اليوم الاثنين 31 تموز/ يوليو، التوصل لاتفاق يثّبت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، والبدء بإجراءات عملية لسحب المسلحين، وتشكيل لجنة تحقيق باغتيال العميد العرموشي.

وصرّح رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، تعليقاً على قرار وقف إطلاق النار بعد ساعتين من صدوره، أنّ "هناك التزاماً بقرار وقف النار بشكل جدي، ولكن هناك خروقات من قبل عناصر غير منضوية في الاتفاق" حسبما جاء في التصريح الذي تناقلته وكالات أنباء لبنانية.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد