قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، إنّ "العنف المستمر في مخيم عين الحلوة تسبب في مقتل 11 شخصاً وجرح 40 آخرين بينهم عضو في فريقها."

وأضافت "أونروا" في تصريح صحفي صدر عنها مساء اليوم الاثنين 31 تموز/ يوليو، أنّ الأحداث في مخيم عين الحلوة، أجبرت أكثر من ألفي شخص على الفرار من المخيم بحثاً عن الأمان في أماكن أخرى.كما كشفت "أونروا" عن تعرضت مدرستين تابعتين لها لأضرار، وحثّت كافة الأطراف المسلحة في المخيم، على احترام حرمة جميع مباني ومرافق الوكالة وفقًا للقانون الدولي.

أكدت الوكالة على تأثير العنف المسلح في المخيم على المدنيين بمن فيهم الأطفال، ودعت الأطراف جميعها إلى العودة فوراً إلى الهدوء واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المدنيين، بمن فيهم الأطفال.

نازحون من مخيم عين الحلوة في أحد مراكز الإيواء

أشارت إلى أنها استجابت للحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية، عبر فتح مدارسها لإيواء العائلات النازحة بمساعدة متطوعين، وإلى جهوزيتها لتقديم المساعدة لهم بما في ذلك الفرش والغذاء والماء ومستلزمات النظافة والدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الصحية.

شاهد/ي: محاولة فرق الإسعاف إنقاذ الضحية "عمر أبو زكي

وعرف من أسماء ضحايا المعارك مخيم عين الحلوة حتى اللحظة، كلّ من الشاب عبد الرحمن فرهود، العميد أبو أشرف العرموشي، طارق خلف، مهند قاسم، بلال عبيد، موسى فندي، محمد عبد الرازق، أحمد جوهر، عمر أبو زكي، راغب جبر، وأكرم عبد الغني (غير مؤكد وفاته)

ويسود مخيم عين الحلوة منذ ساعات، حالة من الهدوء المشوب بإطلاقات نارية طفيفة، على بعض المحاور في حيي الطوارئ وحطين، منذ إعلان النائب في مجلس النواب اللبناني عن مدينة صيدا أسامة سعد، التوصل لاتفاق يثّبت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، والبدء بإجراءات عملية لسحب المسلحين، وتشكيل لجنة تحقيق باغتيال العميد العرموشي.

وكانت المعارك قد اندلعت في مخيم عين الحلوة فجر الأحد 30 تموز/ يوليو، إثر إقدام أحد الأشخاص، على محاولة اغتيال القيادي "الإسلامي" محمد أبو قتادة، في حي الصفصاف، ما أدى إلى قضاء الشاب المدني عبد فرهود في أثناء مروره من الحي، وإصابة آخرين بينهم أطفال.

وتصاعدت المعارك، عقب اغتيال مسلحين، قائد الأمن الوطني في مدينة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي ظهر أمس الأحد، مخلفةً دماراً كبيراً داخل أحياء المخيم، ولا سيما أحياء الطوارئ والتعمير، التي شهدت معارك طاحنة، إضافة إلى حيي حطين والرأس الأحمر، كما امتدت المعارك إلى منطقة جبل الحليب مخلفةً أضراراً مادية وحرائق في بيوت وممتلكات اللاجئين الفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضاً دمار صادم في عدّة أحياء… استمرار المعارك في مخيم عين الحلوة وسط نزوح كبير للأهالي

بوابة اللاجئين الفلسطينيين-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد