ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، إلى 4 أشخاص.
وبحسب مراسنا في مدينة صيدا، فإنّ المخيم لا يزال يشهد اشتباكات متقطعة تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة وفي بعض الأحيان المقذوفات الصاروخية.
ومنذ أيام، تسببت الاشتباكات بمقتل 4 منهم اثنين من نشطاء حركة "فتح"، ومدني، ورابع من "جند الشام"، فيما جرح حوالي 25 بجروح متفاوتة، ما يرفع عدد المصابين منذ بدء الاشتباكات قبل أيام إلى 60 جريحاً.
وفشلت الليلة الماضية الوفود المفاوضة التي سعت على مدى ساعتين ونصف لضبط الخروقات، في تثبيت وقف إطلاق النار.
وعصر أمس، انتهى في مدينة صيدا جنوبي لبنان اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك في مقر الاتحادات النقابية في المدينة، وخرج بما وصفه بـ "اتفاق حاسم لوقف إطلاق النار" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الذي تتواصل فيه المعارك.
وأكدت مصادر ميدانية لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، دخول وفد من الهيئة إلى المخيم قبل قليل، لتثبيت اتفاق وقف النار، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف وقذائف، فيما بدا أنه خرق أولي للاتفاق.
وقرر المجتمعون، تشكيل وفدين من الهيئة، يتوجه الأول إلى مقر حركة فتح وقيادة الأمن الوطني في منطقة البركسات لقعد اجتماع مع قيادات الحركة، فيما يتولى الوفد الثاني مهمة الاجتماع مع "القوى الإسلامية" حيث سيجتمع مع "عصبة الأنصار" في مقرها بحي الصفصاف.
وأكدت الهيئة عقب الاجتماع، استمرار الاتصالات بين كافة الأطراف، لتأكيد اتفاق وقف إطلاق النار ومنع الخروقات.
وجاءت هذه التطورات، في وقت يتفاقم فيه المشهد الإنساني، على وقع استمرار حالة النزوح، حث غصّ حرم الجامع الموصلي المحاذي بأكثر من 400 نازح، وتوافد حشد من العائلات النازحة إلى باحة بلدية صيدا وسط المدينة.
وكانت قوات الأمن الوطني قد عممت وقفاً لإطلاق النار، نتج عن اتصالات واجتماعات سياسية، ودخل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من مساء أمس الجمعة، تخلله عدّة خروقات، قبل أن ينهار الاتفاق صباح اليوم.