نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرٍ لها، شهادات اعتقال وتفاصيل مؤلمة واجهها الأسرى الثلاث (محمد نغنغية وهشام جاد الله واسحاق محاميد)، نقلها محامي الهيئة عنان خضر، بعد زيارتهم في مركز توقيف "حوارة".
وأوضحت الهيئة، أنّه وبتاريخ 07/09/2023، قامت قوة من جيش وشرطة الاحتلال بمداهمة منزل الأسير محمد نغنغية (42 عاماً) من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، حيث فجروا الباب وتعمّدوا تفتيش المنزل بشكلٍ همجي والعبث بمحتوياته وتخريبه، ثم قاموا بالاعتداء على الأسير بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده.
الهيئة، بأنّ هذا الهجوم تسبّب للأسير بكسر في مشط قدمه اليمين، وجروح في كتفه الأيسر، وكدمات متفرقة في جسمه، ثم عصبوا عينيه وكبلوا يديه، واقتادوه إلى مركز توقيف حوارة، وبقي حتى اللحظة دون علاج، على الرغم من حاجته الماسة إلى رعاية طبية فورية.
وتابعت الهيئة: أمّا الأسير هشام علي محمد جاد الله (28 عاماً) من مخيم عسكر للاجئين في نابلس، فقد اقتحمت قوات من جيش الاحتلال منزله يوم 04/09/2023، وقاموا بتفجير الباب وقلب محتويات المنزل رأساً على عقب، ثم اعتدوا على الأسير بالضرب الشديد، وقاموا بتعصيب عينيه وتكبيله بمربط بلاستيكي رفيع ذو حواف حادة وتم شده بإحكام، وبقي على هذا الحال منذ لحظة اعتقاله حتى إيصاله إلى المعتقل "حوالي 3 ساعات".
وأضافت الهيئة: بتاريخ 08/09/2023 خضع للتحقيق من قبل شرطة الاحتلال في مركز تحقيق "سالم"، وتم تمديد توقيفه 72 ساعة، حتى تقرر محكمة سالم العسكرية هل سيتم تحويله للاعتقال الإداري أم لا.
أمّا الحالة الثالثة، فقد تعرّض الأسير اسحاق ابراهيم محاميد (30 عاماً) من مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، للضرب وتم تخريب محتويات بيته، بعد قيام الجنود بمداهمة منزله يوم 05/09/2023، واعتقاله ونقله إلى مركز "سالم"، حيث تم التحقيق معه وتمديد توقيفه لمدة 72 ساعة من تاريخ 08/09/2023، للنظر في احتمالية تحويله للاعتقال الإداري.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4,700 أسير، من بينهم 34 أسيرة، ونحو 150 قاصراً، و835 معتقلاً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات، وأربعة أطفال، وذلك وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.