تشهد مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضرابا عاماً اليوم الاثنين 23 تشرين الأول/ أكتوبر، تنديداً بمجازر الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على أهالي قطاع غزّة، والصمت العربي والدولي حيالها.
وأغلقت كافة المدارس والمؤسسات التابعة لوكالة "أونروا" والمؤسسات العاملة في المخيمات أبوابها صباح اليوم، باستثناء العيادات الطبيّة، استجابة لدعوات خرجت ليل أمس في كافة المخيمات، خلال تظاهرات ليلية غاضبة، خرجت بالتزامن مع ارتكاب الاحتلال عدد من المجازر المروعة بحق أهالي قطاع غزة.
اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في بيان له، دعا للإضراب العام والخروج في مسيرات تضامنية في كافة المخيمات والتجمعات، تنديداً بصمت العالم والمنظمات الدولية وضعف المفوض العام لوكالة "أونروا" والأمين العام للأمم المتحدة أمام الاحتلال وجرائمه.
وانتقد الاتحاد موقف وكالة "أونروا" ووصفه بالمتقاعس عن حماية أهالي قطاع غزّة، الذين يتعرضون للإبادة الجماعية، وكذلك مواقف منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، وأكّد أنّ الإضراب هو ما يمكن التعبير من خلاله عن الوقوف مع أهالي غزّة أمام المجازر المتواصلة.
ليل أمس، شهدت كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، مسيرات حاشدة، تنديداً بالمجازر الوحشية التي صعدها الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة، ولا سيما في مخيمي جباليا والشاطئ، حيث استشهدت عائلات بأكملها، ودمّرت عشرات المنازل خلال ساعات.
وخرج اللاجئون في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة في بيروت، ونهر البارد والبداوي في الشمال، وكذلك في تجمع وادي الزينة وصولاً إلى مخيمات مدينة صيدا وصور، في تظاهرات ليلية حاشدة، شارك فيها الأطفال والنساء، ونددوا بالصمت العربي على مجازر الاحتلال.
في منطقة طريق جديدة، خرج المئات من المواطنين اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين، في مسيرة سيّارة، جابت شوارع العاصمة بيروت، وصولاً إلى مبنى السفارة الفرنسية في منطقة الأشرفية، تنديداً بالموقف الفرنسي الداعم لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع.
كما توجهت الحشود إلى مقر السفارة السعودية، وأطلقوا شعارات منددة بالموقف العربي الصامت حيال مجازر الاحتلال.
وشهدت مناطق متفرقة من قطاع غزّة ليلة أمس حتّى صباح اليوم الاثنين، أعنف موجة من الغارات منذ بدء الحرب على القطاع يوم 7 من الشهر الجاري، وشنّ الاحتلال غارات كثيفة ومركزة على منازل المدنيين في مختلف المدن والمخيمات، موقعاً أكثر من 400 شهيد بحسب مصادر محليّة متعددة.
