قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، 23 كانون الأول/ديسمبر، إن جيش الاحتلال ارتكب 1,720 مجزرة، راح ضحيتها 27,258 شهيداً ومفقوداً، فيما أصيب 53,688 فلسطينيا منذ بداية حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة، والتي دخلت يومها 78 على التوالي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، ارتكاب جيش الاحتلال جرائم إعدام ميدانية، لأكثر من 137 مدنياً فلسطينياً في محافظتي غزة والشمال، وبحسب شهادات وصلت للمكتب الإعلامي، "أنشأ جيش الاحتلال معسكرات اعتقال شرق مدينة غزة، وحفر فيها حفراً كبيرةً، ووضع فيها عشرات المواطنين وهم أحياء، ثم أعدمهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، ثم دفنهم بالجرافات".
وأِشار المكتب الإعلامي خلال مؤتمره الصحفي مساء السبت، لتكرار هذه الجرائم في غزة والشمال من خلال إعدام عشرات المدنيين أمام ذويهم، فضلا عن "أعدم الاحتلال نساء حوامل كُنَّ في طريقهن إلى مستشفى العودة شمال غزة، وكنَّ يرفعن الرايات البيضاء".
وقال المكتب الحكومي: "سنكشف لاحقاً عن جرائم إعدام ميدانية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق العشرات ممن اعتقلهم ودفنهم في مقابر جماعية".
وبحسب أرقام المكتب الحكومي بغزة، فإن 20,258 شهيداً من بين العدد الكلي للشهداء وصلوا إلى المستشفيات، منهم 8,200 شهيد من الأطفال، و6,200 شهيدة من النساء، و310 شهداء من الطواقم الطبية، و35 شهيداً من الدفاع المدني، و100 شهيد من الصحفيين، فيما لا يزال هناك "7,000 مفقود إما تحت الأنقاض، أو مصيرهم مازال مجهولاً، و 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساء.
وقدر المكتب الإعلامي حالات الاعتقال التي نفذها جيش الاحتلال خلال الحرب بأكثر من 2600 اعتقال حتى الآن، بينهم 40 حالة اعتقال للطواقم الطبية، و8 معتقلين من الصحفيين.
وشدد المكتب الحكومي، على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية للقيام بواجبها اتجاه 1,8 مليون نازح من أبناء القطاع يعيشون في ظروف صعبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة، خاصة مع وجود 355,000 حالة إصابة موثقة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي "دمر الاحتلال خلال حربه الوحشية 126 مقراً حكومياً، و92 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و285 مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر 115 مسجداً بشكل كلي، و200 مسجد هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال 3 كنائس."
وعلى صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد هدم الاحتلال 55,000 وحدة سكنية بشكل كلي، و258,000 وحدة سكنية هدمها بشكل جزئيٍ، بمجموع 313,000 وحدة سكنية. وفق ما هو موثق لدى المكتب الحكومي في غزة.
كما استهدف جيش الاحتلال أكثر من 23 مستشفى، وأخرجها عن الخدمة، وأيضًا أخرج 53 مركزًا صحيًا عن الخدمة، واستهدف 140 مؤسسة صحية، وتعرضت 102 سيارة إسعاف لأضرار تامة.
وأعلن المكتب الحكومي في قطاع غزة، أنه إضافة إلى هذه الجرائم التي يندى لها الجبين، فقد "أكمل الاحتلال أيضاً اليوم على قتل الصحفي رقم 100 في إطار حربه الوحشية على قطاع غزة، وعلى الصحفيين والإعلاميين، الذين دمر أيضاً العشرات من مقراتهم ومؤسساتهم الإعلامية".
ويأتي ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى مائة صحفي وصحفية، منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الصحفي محمد أبو هويدي، اليوم السبت، في قصف للاحتلال "الإسرائيلي" استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
يذكر أن قناة "الأقصى الفضائية" في حسابها على منصة "تليغرام"، في وقت سابق اليوم، أعلنت استشهاد الصحفي محمد خليفة برفقة زوجته و3 من أطفاله، عقب استهدف على منزلهم في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ونشرت "شبكة الأقصى" بياناً نعت فيه شهداء شبكة الأقصى، الذين بلغ عددهم 14 شهيدًا من طواقمها العاملة في الميدان منذ بداية حرب الإبادة الإٍسرائيلية على قطاع غزة، وأدانت انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الصحفيين ومقراتهم، واستنكرت استهداف الصحفيين وعائلتهم في قطاع غزة.