ارتفع عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين في قطاع غزّة خلال الساعات الـ 24 الفائتة، جراء استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزّة، بعد أن ارتكب 12 مجزرة خلال راح ضحيتها 107 شهداء و143 جريحاً، ما رفع أعداد الضحايا الموثقين إلى 27585 شهيدا و66978 جريحاً، منذ بدء الحرب على غزة في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 6 شباط/ فبراير، ارتكب الاحتلال "الإسرائيلي" مجازر جديدة في اليوم 123 لحرب الإبادة، عبر عمليات قصف جوي وبري وبحري استهدفت منازل الفلسطينيين ولا سيما في أحياء مدينة غزّة، فيما نقلت هيئة البث " الإسرائيلية" أنّ جيش الاحتلال يستعد لشن عملية عسكرية في محافظة رفح المكتظّة بالنازحين.
وارتكب الاحتلال صباح اليوم، مجزرة في حيي الصبرة والزيتون بمدينة غزّة، ارتقى فيها 10 فلسطينيين باستهداف 4 منازل مأهولة، كما سجل ارتقاء 5 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين في غارة جوية على مبنى سكني في حي تل الهوا جنوب المدينة.
ونقلت مصادر صحفيّة، أنّ عمليات القصف الجوي والمدفعي ركزها الاحتلال منذ ساعات الصباح، على مناطق حي الرمال، ودوار أبو مازن ومربع أنصار غرب مدينة غزّة، وسط استهداف كل من يتحرك بين أحياء المدينة سواء سيارات إسعاف أم مدنيين نازحين.
وَأفادت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال اعتقل عشرات الفلسطينيين من الفئة العمرية بين 15 و65 عاماً في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة، واقتادهم إلى جهات غير معلومة، بعد تكبيلهم وعصب أعينهم.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب عدد آخر بجراح، في غارة "إسرائيلية" استهدفت شقة سكنية في مدينة حمد شمال المدينة.
يأتي ذلك، في وقت تتجه الأنظار باتجاه محافظة رفح جنوبي القطاع المكتظّة بأكثر من مليون و300 ألف نازح، يقيمون على مساحة لا تتجاوز 66 كلم مربّع، معظمهم موجود قرب الحدود مع مصر، وسط أوضاع إنسانية وايوائية متفاقمة، وفيضان الصرف الصحي في المدينة وغرق خيام العديد من النازحين.
وقالت مصادر صحفية، إنّ جيش الاحتلال تعمد استهدف شبكات الصرف الصحي في منطقة رفح، كما في مناطق أخرى من القطاع، ما أدّى إلى فيضان الصرف الصحي على خيام النازحين، وسط مخاطر تفاقم انتشار الأمراض.
💢مياه الصرف الصحي تهدد حياة النازحين في الخيام برفح جنوبي قطاع غزة. pic.twitter.com/JiKGVmiBFd
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 6, 2024
وكان التلوث في قطاع غزة جرّاء فيضان الصرف الصحي وشحّ المياه النظيفة قد تسبب بانتشار الأمراض المعدية، وجرى تسجيل أكثر من 700 ألف حالة، حسبما بينت وزارة الصحة في القطاع، بينهم آلاف الحالات لالتهاب الكبد الوبائي.
يأتي ذلك، في وقت يستعد جيش الاحتلال شن عملية عسكرية على منطقة رفح جنوب القطاع، حسبما نقلت هيئة البث "الإسرائيلية" اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار المرحلة التالية من العمليات في جنوب القطاع التي بدأت في خان يونس، بحسب الهيئة.
وبحسب مخطط العملية في رفح، كما نقلته هيئة البث "الإسرائيلية" عن مصادر سياسية، فإنه سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة.
ووفق المخطط، فإنّ عملية نقل السكان ستكون إلى داخل قطاع غزّة، حيث تجري دراسة "إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية".
وبحسب المصادر السياسية "الإسرائيلية" فإنّ الجانب الآخر الذي تتم دراسته هو إخلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة، بما يقلل من مخاوف مصر من تسلل نازحين إلى داخل أراضيها.