أكّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الجمعة 17 أيار/ مايو، أن الرصيف البحري المؤقت الذي أُعدّ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن يكون بديلاً عن المعابر البرية لقطاع غزة.
وشدد أبو حسنة في تصريحات إعلامية للتلفزيون العربي، أن هذا الرصيف لن يكون كافياً لمواجهة الأزمة الإنسانية والمجاعة في القطاع المحاصر.
وأوضح المستشار الإعلامي أن المعابر البرية مجهزة تماماً لاستيعاب دخول 1000 شاحنة يومياً في حال رغبت "إسرائيل" بذلك، ما يعني أن المعابر البرية توفر السعة والبنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات سكان غزة بشكل أكثر فعالية.
كما أكد أن الرصيف البحري المؤقت، يمكن اعتباره منفذاً إضافياً لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لكنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحل محل المعابر البرية التي تعد شريان الحياة الرئيسي لإمداد سكان غزة بالاحتياجات الأساسية.
تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه قطاع غزة من حصار مشدد وتدهور حاد في الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت جراء احتلال الجيش "الإسرائيلي" معبر رفح منذ 6 أيار/ مايو الجاري.
وفي ذات السياق، شدد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في تصريح اليوم الجمعة، على أن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة "ينبغي ألا تعتمد على رصيف عائم بعيد عن الأماكن الأكثر احتياجاً".
وأكد "أوتشا" أنّ الطرق البرية هي "الأكثر جدوى" لإيصال المساعدات، وقال المتحدث باسم المكتب ينس ليركه خلال مؤتمر صحافي في جنيف إنّ "جميع المساعدات التي تصل إلى غزة موضع ترحيب، ولكن المساعدات عبر البر ستكون أكثر أهمية ". وأكد ضرورة "فتح جميع نقاط العبور" إلى قطاع غزة لضمان وصول المساعدات بشكل فعال.
وجاءت تلك التصريحات، بعد إعلان الجيش الأمريكي، عن بدء تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية من ميناء غزة العائم إلى داخل القطاع المحاصر.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان اليوم الجمعة، أن الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة، عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، قد فُرّغت وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإنّ ميناء غزة الجديد سيبدأ بالتعامل مع 90 شاحنة يومياً، مع إمكانية زيادة هذا العدد إلى 150 شاحنة في المستقبل، إلا أن أنّ وكالات الإغاثة التابع للأمم المتحدة تؤكد الحاجة إلى دخول من 500 إلى 1000 شاحنة وما فوق يومياً.