قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 4 حزيران / يونيو، أنه مع نفاد الوقود في غزة توقفت محطات تحلية المياه المهمة عن العمل، وأشارت إلى عدم وجود ما يكفي من الماء لسكان القطاع، في ظل تواصل التحذيرات الأممية من استمرار إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات.
ولفت بيان "أونروا" إلى أن العائلات والأطفال يقطعون مسافات طويلة في الجو الحار للحصول على الماء، ويجب على السلطات "الإسرائيلية" توفير المياه لهم.
With almost no fuel available in #Gaza, critical desalination plants have shut down. People don’t have near enough water
— UNRWA (@UNRWA) June 4, 2024
Survival is a struggle. Families & children walk long distances in the heat for water
People need water to live - Israeli authorities must provide access NOW pic.twitter.com/yh0peaM5XP
بينما نوهت "أونروا" إلى الوضع في شمال قطاع غزة ما يزال يائساً، حيث المباني والبنية التحتية في حالة خراب، في حين تبحث العائلات عن مأوى أينما استطاعت، وقد تم خنق الاستجابة الإنسانية بسبب القيود التي تفرضها السلطات "الإسرائيلية" بحسب وصف الوكالة.
وفي وقت سابق أكدت "أونروا" أن النازحين في منطقة دير البلح، يعيشون في أرض مكتظة للغاية، مشيرة إلى إن المساحة المخصصة للعائلات النازحة بدأت تنفد، حيث يستمر الناس في الوصول على أمل الحصول على الأمان حيث لا يوجد أي شيء.
The situation in north #GazaStrip continues to be desperate.
— UNRWA (@UNRWA) June 3, 2024
Buildings & infrastructure are in ruins. Families seek shelter wherever they can, including severely damaged @UNRWA facilities. The humanitarian response has been strangled by restrictions from Israeli authorities. pic.twitter.com/KXy8OkHgyB
من جهته أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس، أن هناك جهودا كبيرة تبذل لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية".
وقال أندريا دي دومينيكو مدير "أوتشا" خلال مؤتمر صحافي، أنه تم إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، غير أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفاً الأمر بـ"المفجع".
وأشار دومينيكو إلى أنه أصبح من الصعب جداً على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي، موضحا أن الزيادة في عدد السكان في رفح وتأثير الطقس الحار يجعلان الوضع أكثر صعوبة.
وأضاف: "لكي أكون صادقا، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".