عبّر اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سوريا إلى الأردن عن استيائهم الشديد من تأخير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في صرف المساعدات النقدية الدورية، بالإضافة إلى إلغاء المساعدات الشتوية بحجة نقص التمويل، ما يعمّق أزمتهم الإنسانية.
ووفقاً لناشطين، أكد عدد من الباحثين المسؤولين في وكالة "أونروا" تأجيل صرف المساعدات المالية المقررة للربع الأخير من عام 2024.
ويؤدي هذا التأخير إلى تفاقم معاناة اللاجئين، الذين يعتمدون على هذه المساعدات بشكل كامل لتلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك دفع إيجارات المنازل وفواتير المياه والكهرباء والاتصالات.
وتوزع "أونروا" كل ثلاثة أشهر مساعدات نقدية بقيمة 20 ديناراً أردنياً (ما يعادل 28 دولاراً أمريكياً) لكل فرد من أفراد العائلات الفلسطينية المهجرة، إلا أن اللاجئين يؤكدون أن هذا المبلغ لا يغطي حتى الحد الأدنى من احتياجاتهم المعيشية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الحياة وانتشار البطالة وشح المساعدات الإغاثية.
ووفقاً لتقارير الوكالة، فإن جميع الأسر الفلسطينية المهجرة من سوريا إلى الأردن (100%) تعيش تحت خط الحاجة وتفتقر إلى موارد مالية ثابتة. كما تشير الإحصائيات إلى أن 86% من الأسر المهجرة تعاني من ديون متراكمة، بينما تحتاج جميع العائلات (100%) إلى مساعدات خاصة بفصل الشتاء سنوياً.
في مواجهة هذه التحديات، يطالب اللاجئون الفلسطينيون المهجرون وكالة "أونروا" بتعديل نظام المساعدات النقدية ليصبح شهرياً بدلاً من كل ثلاثة أشهر، نظراً للظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشونها.