مع تواصل العدوان "الإسرائيلي" على مدينة ومخيم جنين لليوم ال117 على التوالي، أصيب مسن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال عند مدخل المخيم فيما اعتقل جيش الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال حملة مداهمات مستمرة للقرى والبلدات المحيطة لمخيم جنين.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم السبت 17 أيار/ مايو بأن طواقمها استلمت مسنا مصابا بالرصاص الحي في قدمه عند مدخل مخيم جنين المعروف بـ"دوار الحصان".
وفي غضون ذلك، أكدت مصادر محلية بأن قوات من جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قامت باعتقال فلسطينياً ونجله من قرية العرقة، غرب مدينة جنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطيني إياد خليل حماد ونجله بعد مداهمة منزلهما في القرية وتفتيشه، ويأتي ذلك ضمن حملة مداهمات مكثفة يقودها جيش الاحتلال لبلدات وقرى محافظة جنين.
وفي تطورات العدوان على المدينة مخيمها، أغلقت قوات جيش الاحتلال مساء اليوم البوابة الشرقية لمخيم جنين قرب منطقة طلعة الغبس وفقاً لمصادر محلية.
وبدورها، أفادت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن الاحتلال يواصل توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وهويته.
وذكرت اللجنة الإعلامية في بيان لها أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على مخيم جنين وفي محيطه، ويمنع الوصول إليه أو عودة النازحين إلى منازلهم، تزامنًا مع انتهاكات متصاعدة.
وأضافت أن مدينة جنين تشهد انتشارا يوميا لفرق المشاة "الإسرائيلية" في عدة أحياء، ولا تزال عائلات المخيم إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى هذه اللحظة، وتجاوزت أعداد النازحين 22 ألف نازح.
وفي تطور آخر، قالت اللجنة الإعلامية: استهدف الشبان الثائر قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع "كوع" في بلدة بير الباشا جنوب غرب جنين، في استمرار للتصدي لانتهاكات الاحتلال في عموم المدينة".
وأشارت اللجنة إلى أن عدوان الاحتلال تسبب في انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال، إلى جانب توقف المدارس والخدمات الصحية في المخيم، وتحويل المنازل لثكنات عسكرية، واعتقال 342 فلسطينيا وإخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
ودعت اللجنة الإعلامية لمواصلة فضح انتهاكات الاحتلال واعتداءاته المتصاعدة، إضافة إلى إسناد النازحين وتلبية احتياجاتهم والوقوف بجانبهم في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلّفها الاحتلال.
ووثقت اللجنة هدم قوات الاحتلال نحو 600 منزل بشكل كامل في المخيم، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي، وأصبحت غير صالحة للسكن، وسط استمرار لعمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه وهويته.
كما أدى عدوان الاحتلال المتواصل منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي لاستشهاد 43 فلسطينياً، فيما طالت عمليات التدمير 3250 وحدة سكنية سواء بشكل جزئي أو كامل، أو تم حرقها، إضافة إلى 93 مبنى تنوي قوات الاحتلال هدمها، يضم نحو 300 وحدة سكنية.